قاطعوا الغلاة لعنهم الله تعالى!

صحّ عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال في الغلاة: إنّ فيهم من يكذب حتى أنّ الشيطان ليحتاج الى كذبه. (الكشّي،192- ورواه الكليني ج8، ح362، بإسناد حسن، بلفظ: إنّ ممن ينتحل هذا الأمر..).

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

وروى الشيخ الصدوق بإسناده عن أبي هاشم الجعفري قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن الغلاة والمفوضة فقال: 

الغلاة كفّار، والمفوّضة مشركون، من جالسهم أو خالطهم أو آكلهم أو شاربهم أو واصلهم أو زوجهم أو تزوّج منهم أو آمنهم أو ائتمنهم على أمانة أو صدّق حديثهم، أو أعانهم بشطر كلمة خرج من ولاية الله (عزّ وجلّ) وولاية رسول الله (ص) وولايتنا أهل البيت.(عيون أخبار الرضا،ج1ص219)، ويشهد له، بل هو داخل في عموم ما في الصحيح عن الإمام الصادق عليه السلام: لاَ تَصْحَبُوا أَهْلَ اَلْبِدَعِ، وَ لاَ تُجَالِسُوهُمْ؛ فَتَصِيرُوا عِنْدَ اَلنَّاسِ كَوَاحِدٍ مِنْهُمْ. !(الوسائل: باب 27: ح1 ).

قال الشيخ الصدوق رضوان الله عليه في كتابه: الاعتقادات في دين الإمامية(ص97):

اعتقادنا في الغلاة والمفوّضة أنّهم كفّار بالله (جلّ جلاله)، وأنّهم شرٌ من اليهود والنصارى والمجوس والقدريّة والحروريّة ومن جميع أهل البدع والأهواء المضلة، وأنّه ما صغّر الله (جلّ جلاله) تصغيرهم شيء..

وكان الرضا (عليه‌ السلام) يقول في دعائه : 

اللهمّ إنّي بريء إليك من الحول والقوة، ولا حول ولا قوة إلا بك، اللهمّ إنّي أبرأ إليك من الذين ادعوا لنا ما ليس لنا بحق، اللهمّ إنّي أبرأ إليك من الذين قالوا فينا ما لم نقله في أنفسنا.

اللهمّ لك الخلق ومنك الرزق وإياك نعبد وإياك نستعين، اللهمّ أنت خالقنا وخالق آبائنا الأولين وآبائنا الآخرين، اللهمّ لا تليق الربوبيّة إلا بك، ولا تصلح الإلهية إلا لك، فالعن النصارى الذين صغّروا عظمتك، والعن المضاهئين لقولهم من بريتك.

اللهم إنّا عبيدك لا نملك لأنفسنا نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، اللهمّ من زعم أنّا أرباب فنحن منه براء، ومن زعم أنّ إلينا الخلق وعلينا الرزق فنحن منه براء كبراءة عيسى بن مريم (عليهما‌ السلام) من النصارى.

اللهمّ إنّا لم ندعهم إلى ما يزعمون فلا تؤاخذنا بما يقولون، واغفر لنا ما يدّعون ولا تدع على الأرض منهم ديّارا، إنّك إن تذرهم يضلّوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفّارا. اهـ.