أمين عام العتبة الحسينية يدعو إلى تحمل المسؤولية الوطنية والمجتمعية لمكافحة التطرف والانحراف الفكري

دعا الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الحاج حسن رشيد العبايجي، الخميس، إلى تحمل المسؤولية الوطنية والمجتمعية لمكافحة التطرف والإنحراف الفكري الذي "يهدد المستقبل والأجيال".

جاء ذلك في جانب من كلمة له خلال انطلاق المؤتمر الثاني للحد من التطرف والإرهاب بنسخته الدولية الذي تقيمه العتبة الحسينية المقدسة.

وقال العبايجي في الكلمة التي حضرها "موقع الأئمة الاثني عشر": "الإسلام لم يكن دينا متشدداً ولا منحرفاً ولا سلطوياً وإنما دين الرحمة والسلام والتعايش السلمي".

وأضاف: "مما يؤسف له أن تتعرض الشعوب المظلومة اليوم للإبادة تحت مظلة "حقوق الإنسان".

ورأى الأمين العام أن "التسلط والغلو التشدد والانحراف الفكري آفة خطيرة على الأفراد والمجتمعات والشعوب ويقود إلى مسارات تدمر المجتمعات وكياناتها".

وقال: "يتحتم على المجتمع وأفراده وجهود الدولة ومؤسساتها أن تضع نصب أعينها المسؤولية الوطنية والمجتمعية لمكافحة التطرف والانحراف الفكري الذي يهدد المستقبل والأجيال".

كما لفت العبايجي إلى أن "العراق شهد خطابا طائفيا على حساب الخطاب الديني والوطني مما أدى إلى خلق بيئة غير آمنة يغلب عليها طابع العنف والإرهاب والأجندات الخارجية لإضعاف المجتمعات الإسلامية والسيطرة على مقدرات شعوبها بالاحتلال والهيمنة الاقتصادية".

وأكد أنه "لابد أن يكون الولاء الأول للوطن لا للقبيلة ولا للحزب او الطائفة والقومية من أجل التعايش السلمي".

ونبّه الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة إلى "مرتكزات ينبغي الالتفات إليها وهي من مقومات بناء الوطن في مقدمتها المنظومة التربوية والأخلاقية وكذلك المنظومة الإعلامية والمنظومة الاقتصادية والمنظومة الدينية والفكرية والمنظومة السياسية والمنظومة الأمنية والعسكرية والمنظومة الثقافية للمجتمع والمنظومة العلمية".

وأشار إلى أن "المرجعية العليا في النجف الأشرف سارت على نهج الإمام الحسين في مواجهة عصابات داعش الإرهابية وتمكنت من تدارك الأزمات وأطفأت نيران الفتن التي يحاول الإرهاب إشعالها".

كما شدد الأمين العام على ضرورة "إعادة النظر في المناهج الدراسية ولاسيما التاريخ الذي يفتقر إلى المصادر".

المصدر: موقع الأئمة الاثني عشر - تحرير: حسين الخشيمي