فماذا بعد (عليّ) إلا الضلال؟!

ظلّوا –وضلّوا أيضاً-لأكثر من( 1400) سنة وهم يجادلون في دلالة حديث الغدير على ولاية أمير المؤمنين وخلافته!

طوال هذه السنين لم يستطع أحدٌ منهم أن يردّ على صدور حديث الغدير؛ لأنه متواتر! فماذا فعلوا مع قوله (صلى الله عليه وآله): من كنت مولاه فعلي مولاه؟!

 قالوا: إنّ (مولى) لا تعني النصّ بالخلافة والولاية!

وهكذا بقي العناد مستمراً، وظلّت المكابرة متواصلة من أنّ مفردة (مولى) لا تعني الولاية !

حسناّ!، إن كان هذا هو المانع من قبول ولاية  أمير المؤمنين  فيفترض أنّ  الحديث الذي اشتمل على مادّة (الولاية) سيحسم الأمر وينتهي كل شيء كما لو كان من قبيل: من كنتُ أنا وليّه فعلي وليّه.. لكنّهم عادوا لسيرتهم الأولى فقالوا: الولاية لا تعني الخلافة!

والآن: إن جئنا بحديث ينصّ على أنّ علياً (خليفة رسول الله) ويذكر(الخلافة) بلفظها وحروفها ومعناها وقضّها وقضيضها فماذا أنتم صانعون؟!

قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): لا يَنْبَغِي أَنْ أَذْهَبَ إِلا وَأَنْتَ خَلِيفَتِي فِي كُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ بعدي..".!

ولقد علّق عليه الألباني: إسناده حسن ورجاله ثقات!

فإن كنتَ سائلي عن المصدر، فدونك بالتفصيل:

كتاب السنّة، لأبي بكر بن أبي عاصم وهو أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني (المتوفى: 287هـ)، ومعه: ظلال الجنة في تخريج السنة، بقلم: محمد ناصر الدين الألباني، والناشر هو: المكتب الإسلامي، الطبعة: الطبعة الأولى، 1400هـ/ 1980م، الجزء الثاني، صفحة:565، رقم الحديث (1188).

يا مسلمون، هذا نبيّكم يقول لكم: عليٌ خليفتي...فماذا بعد الحقّ إلا الضلال؟!