عزاء أم حفلة عشاء: هل يدعونا الإسلام إلى الأكل في المآتم؟

من الممارسات المنحرفة هي قضية الإطعام الذي يقدم في المآتم، فنرى أحيانا شخصا توفيّ والده لكنّه يُشغل بمصيبة الإطعام الذي يجب أن يقدّمه، ويذهل عن مصيبته بوالده ليلا ونهارا للمعزّين.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

فنرى أحيانا أن ابن المتوفّى قد يصرف مئتي ألف أو ثلاث مئة ألف تومان (العملة الإيرانية) من أجل إقامة مراسم العزاء.

وقد يبيع داره بسبب ذلك في حين أنّ الإسلام يأمرنا بعدم السماح لأسرة المتوفّى بطبخ الطعام لمدة ثلاثة أيا وبإعداد الطعام لهم وعدم تركهم يبقون في منازلهم، ونهى عن الذهاب إلى بيتهم لأكل الطعام فهذا أمر مكروه، حتّى شرب الشاي مكروه في منزلهم أيضا.

قبل أيام جاءني شابّ، وذكر أنّ أباه قد توفّي واقترض سبعين ألف تومان من أجل إقامة مراسم العزاء على الرغم من أنّه اقتصد كثيرا في المصارف، فالفرد يتوفّى والده، فتكون مصيبته الأولى هي إطعام المعزّين‌ ليلا ونهارا - حتى يتمّ الأسبوع وهو نفسه جاهل إذ يقولون له لا يحتاج الأمر إلى القيام بالإطعام على مدى أسبوع.

إنّ طريقة إقامتنا لولائم الزواج والإطعام في المآتم غير صحيحة، فيجب الكفّ عن هذه الخرافات التي لايرضاها لنا اللّه ولا رسوله ولا الأئمة الأطهار (عليهم السلام) ولا إمام العصر بقيّة اللّه‌ عجل اللّه تعالى فرجه الشريف.

من كتاب أخلاقيات العلاقة الزوجية (فارسى)