المقت هو شدة البغض والغضب، ومقت الله هو أشد أنواع البغض، نستجير بالله من غضب الله وبغضه.
مواضع مقت الله في القرآن الكريم:
الكفر: قال الله عَزَّ وجَلَّ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ﴾ 1.
الجدال في آيات الله من دون دليل وبرهان وحجة، والمقصود أن المجرمين يردون حجج الله البالغة والقاطعة بحسب الأهواء وتقليد الآباء: قال سبحانه وتعالى: ﴿الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ﴾ 2.
مخالفة القول للفعل: قال جل جلاله: ﴿كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ 3.
بعض مواضع مقت الله وغضبه في الحديث الشريف:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة عليها السلام: " إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك " 4.
الاستخفاف بالفقير المسلم وإهانته: فعن النبي المصطفى صلى الله عليه وآله في آخر خطبة له: " ... وَمَنْ أَهَانَ فَقِيراً مُسْلِماً مِنْ أَجْلِ فَقْرِهِ وَاسْتَخَفَّ بِهِ اسْتَخَفَّ بِحَقِّ اللَّهِ، وَلَمْ يَزَلْ فِي مَقْتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَسَخَطِهِ حَتَّى يُرْضِيَهُ ... " 5.
غضب الله للنساء والصبيان: فعَنْ كُلَيْبٍ الصَّيْدَاوِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ 6 عليه السلام: " إِذَا وَعَدْتُمُ الصِّبْيَانَ فَفُوا لَهُمْ، فَإِنَّهُمْ يَرَوْنَ أَنَّكُمُ الَّذِينَ تَرْزُقُونَهُمْ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ يَغْضَبُ لِشَيْءٍ كَغَضَبِهِ لِلنِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ " 7.
النوم من غير سهر.
الضحك من غير عجب.
الأكل على الشبع، فقد رُوِيَ عن الامام جعفر الصادق عليه السلام أنه قال: " ثَلَاثَةٌ فِيهِنَّ الْمَقْتُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ، نَوْمٌ مِنْ غَيْرِ سَهَرٍ، وضَحِكٌ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ، وأَكْلٌ عَلَى الشِّبَعِ " 8.