آية الله الزنجاني لطلبة الحوزات: ابتعدوا عن ’الضبابية’ في التبليغ واقصدوا رضا الله لا رضا الناس

دعا آية الله العظمى السيد موسى شبيري الزنجاني طلبة العلوم الدينية إلى تجنب إثارة القضايا "الضبابية" المثيرة للشك وليس فيها رضا الله تعالى، على حد تعبيره.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

جاء ذلك خلال زيارته لمرقد السيدة فاطمة المعصومة (ع) في مدينة قم المقدسة.

وقال سماحته في تصريحات حصل عليها «موقع الأئمة الاثني عشر» إن "المبلغين يجب أن يأخذوا بنظر الاعتبار ما يمكن أن يلعب دورًا أكثر في هداية الناس".

وأضاف: "علينا تقديم القضايا والأمور بيّنة الرشد والابتعاد عن القضايا الضبابية التي يمكن أن تكون محل شبهة وشك، أو تلك التي يكمن فيها رضا بعض الناس وليس رضا الله تعالى".

وأكمل سماحته بالقول: "علينا أن نجعل من رضا البارئ عز وجل معيارا لأفعالنا وأقوالنا. ومن ضمن ما يمكن تقديمه في الشهر المبارك هو القضايا الأخلاقية والأحكام الشرعية التي دائما ما اهتم بها كبار علماؤنا".

ورأى سماحته أن "البحث العلمي ليس بحاجة إلى شكليات أو إجراءات خاصة، كما لا يحدّه الزمان ولا المكان، وهذا ما يميز الحوزات الدينية".

وتابع: "صحيح إن الدارسة الحضورية باتت صعبة لكن بالإمكان متابعة الجانب الدراسي عبر المباحثة، فلا يجب أن ننأى بأنفسنا عن العلم واكتسابه".

وأكد الزنجاني على "أن يأخذ المسلم رضا الله تعالى بنظر الاعتبار ويهتم بالأمور التي تترتب منها فائدة شرعية".

وقال سماحته: "هناك بعض الأمور التي تنتشر بين حين وآخر، لكن الانتشار والشيوع لا يدل على صحة تلك الأمور، فالمعيار ليس الأمور الشائعة التي تفتقد للدلائل الشرعية".

وأضاف: "على المؤمنين في هذا الشهر الفضيل الإكثار من تلاوة القرآن ومساعدة الفقراء. فمن لا يقدر على الصيام عليه أن يبادر إلى مساعدة العوائل المحتاجة حتى تتمكن من الصيام. فمد يد العون إلى الناس أفضل العبادات".

الصورة الرئيسية

الصورة الرئيسية

الصورة الرئيسية