هل كانت السيدة خديجة متزوّجة قبل زواجها من النبي (ص)؟

بالنسبة الى زواجها قبل النّبي ( صلى اللّه عليه و آله ) فهناك قولان، أصحّهما انها لم تتزوّج أحداً قبل النبي (صلى اللّه عليه وآله) بل تزوجها و هي عذراء ·

قال ابن شهر آشوب في (مناقب آل أبي طالب : 1/159): (( وروى أحمد البلاذري, و أبو القاسم الكوفي ­ الاستغاثة : 1/70 ­ في كتابيهما والمرتضى في الشافي, وأبو جعفر (الطوسي) في التلخيص: ان النّبي (صلى اللّه عليه وآله) تزوّج بها, و كانت عذراء)) ·

وأمّا بالنسبة الى بناتها (عليها السلام)، ففيه أقوال، أصحّها إنها لم تلد للنبي (صلى اللّه عليه وآله) من البنات إلا فاطمة (عليها السلام).

وأمّا رقية و زينب وأم كلثوم فهنّ على قول بناتها من زوجها الاول قبل النبي (صلى اللّه عليه وآله)، والصحيح انّهنّ بنات هالة أخت خديجة, تكفّلهنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) بعد وفاة هالة وهنّ أطفال.

فرقية تزوّجها عتبة بن أبي لهب, و لمّا بعث رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله) امر أبو لهب ابنه بطلاقها, فطلّقها و لحقها منه أذى, فقال النبي (صلى اللّه عليه وآله) : ( اللّهم سلّط على عتبة كلبا من كلابك ) فتناوله الاسد من بين أصحابه, و تزوّجها بعده عثمان بن عفان.

وزينب تزوّجها أبو العاص ابن الربيع في الجاهلية فولدت له امامة تزوّجها علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وماتت زينب بالمدينة لسبع سنين من الهجرة.

وأم كلثوم تزوّجها عثمان بعد أختها رقية و توفيت عنده.

نقلاً عن مركز الأبحاث العقائدية