الزواج الثاني يؤذي الزوجة الأولى.. فما هو حكمه أخلاقياً وفقهيا؟!

الزواج الثاني يؤذي الزوجة الأولى.. فما هو حكمه أخلاقياً وفقهيا؟!

الجواب من سماحة آية الله السيد منير الخباز:

لقد ورد عليّ هذا السؤال مرارًا حول الزواج بالثانية، فقلت إذا كانت الأولى وافية بشؤونه وقد صرفت عمرها في إسعاده وإعانته على صعوبات الحياة فلا يحسن ولا ينبغي الزواج عليها وهذه - مسألة أخلاقية -.

ولكن إذا علم شخص أن الزواج بالثانية مستلزم للإضرار بالأولى وإيذائها لا بمعنى الأذى النفسي - الذي يحصل للمرأة نتيجة الزواج عليها - بل بمعنى عدم المعاشرة بالمعروف وقد قال تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾، أو أنه مستلزم لقطيعة الرحم بمعنى إهمال القيام بالوظيفة الشرعية تجاه الأبناء والأسرة فهذا اللازم محرم تكليفًا.

وأما العقد نفسه على الزوجة الثانية فليس محرمًا لا تكليفًا ولا وضعًا ولم أقل بماهو مناف لذلك.