كيف نتجنّب العين والحسد؟

ما الفرق بين العين والحسد في روايات أهل البيت وهل للعين اثار كما يتناقل تمرض و تقتل وتفقر الخ..؟

الجواب من سماحة الشيخ عبد الله الدقاق:

الحسد هو تمني نعمة الغير مع تمني زوالها عنه، بخلاف الغبطة فهي تمني الحصول على مثل نعمة الغير مع تمني بقائها له.

وقيل: حد الحسد أن تغتاظ مما رزق به غيرك وتود أن يزول عنه، بخلاف الغبطة فلاتغتاظ ولاتتمنى زوال النعمة من الغير، بل تتمنى ثبوتها لك، مع تمتع الآخرين بها.

وأما العين فهي عبارة عن نظرة وقوة مؤثرة بالشر لدى بعض الناس تحصل حال التعجب من شيء أو صفة، والعين قد تحصل من المحب والصديق وقد تحصل من العدو؛ لذلك اذا تعجبت من شيء فقل: اللهم صل على محمد وآل محمد لدفع العين، والعين مؤثرة جداً، فقد ورد عن رسول الله (ص) أنه قال: ( إن العين لتدخل الرجل القبر، والجمل القدر)، وينبغي للمؤمن أن يلتفت إلى نفسه إذا تعجب حتى لاتصدر منه عين فيقول ثلاثا كما عن الامام الصادق(ع): ما شاء الله، لاقوة الا بالله العلي العظيم، كما ينبغي أن يبتعد المؤمن عن مواطن لفت الانتباه والتعجب حتى لايصاب بالعين.

اذن الحسد والعين مختلفان لغة، لكن جرى العرف العام على إطلاق الحسد على الاصابة بالعين، فيقال فلان محسود ومصاب بالعين، فصار الحسد والعين مترادفان بنظر العرف، وان كان معناهما مختلف حسب اللغة العربية، والله العالم.