لماذا حرّم الله أكل لحم الخنزير؟!

هناك حقيقة أضحت اليوم ثابتة، وهي أن تناول لحم الخنزير أخطر مما نتصور بكثير؛ فثمة مخاطر جمة تحيط بمستخدميه من الناحية الاخلاقية (عن طريق الهرمونات) ومن الناحية الصحية أيضاً.

سنشير هنا الى أحد الأضرار المترتبة على تناول لحم الخنزير فقط، وهو أحد الأمراض الخاصة المسمى ﺒ «تريشينوزيس» أو «مرض دودة الخنزير» والطريف أن ما ستقرؤنه ذيلاً ترجمة لمقالة من أحد المصادر العلمية الأمريكية قام الدكتور محمد غفراني بإرسالها إلينا.

مرض خطير ناتج عن لحم الخنزير:

استلمت أغلب المنظمات الصحية تقارير من الأطباء تتحدث عن مرضى مصابين بما يسمى بمرض «تريشينوزيس» وتنقل هذه التقارير أن هذا المرض أخذ طابعاً وبائياً الى حد ما؛ أي أنه منتشر في المجتمع على مدى واسع يفوق الحد المتعارف.

«تريشينوزيس» أو مرض دودة الخنزير هو مرض طفيلي ناشيء عن دودة صغيرة ذات شكل شعري من صنف الديدان المستديرة؛ تقضي هذه الدودة فترة حياتها في بدن الخنزير وبعض الحيوانات الأخرى، وعلى الرغم من أن جميع الثدييات يمكن أن تبتلى بهذا المرض حينما تتناول لحم الخنزير الحاوي لتلك الديدان، لكن حساسية الانسان في هذا المجال أكثر من غيره بكثير، فعلى سبيل المثال عندما يتناول الدب أجزاء من بدن الخنزير نظير الأمعاء يصاب بالمرض بكل سهولة، ولو أكل الانسان لحم هذا الدب لابتلي بدوره بهذا المرض أيضاً.

يصاب الانسان بهذا المرض عادة من جراء تناول لحم الخنزير غير المطهو بشكل كامل، ولا يستطيع أحد أن يزعم أن لحم الخنزير الذي يتناوله مطهو بشكل كامل؛ لأننا نلاحظ موارد عديدة من الاصابة بهذا المرض ناشئة من تناول لحم الخنزير الذي سبق وأن طهي بأدوات حديثة بشكل يورث الاطمئنان ظاهراً، وقد أشار كاتب المقال في ختام مقاله الى هذا الموضوع. (تنويه للمترجم )

تشير الدراسات الى أن عدداً قليلاً من مجموع 25 مليون شخص نشأت هذه الديدان في بدنه تظهر عليه أعراض المرض بشكل بارز وسريري، وثمة آلاف الاصابات الأخرى ظلت خافية عن أعين الأطباء!

كما يتوقع أن 16000 شخص فقط من مجموع 25 مليون آخر ثبتت إصابته استناداً الى ظهور هذه الديدان في عضلات بدنه وخاصة في الحجاب الحاجز اكتشفت إصابته بشكل محدد في المستشفيات، وقد توفي 5 % من هؤلاء نتيجة شدة الاصابة.