العيد اختبار: هل طهرّنا أنفسنا؟!

مفهوم العيد - واقعاً وتطبيقا: إنَّ عيدَنا الحقيقي يتمثّل بطاعة الله تبارك وتعالى ورسوله الأكرم، وأهل بيته المعصومين، وأُمنائهم في الآخرين، مِن علمائنا الأبرار - مراجع الدّين.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

وفي المنظور الإسلامي، وبحسبِ روايات المعصومين (عليهم السلام) - أنَّ العيدَ هو تعبيرٌ مشروعٌ عن حالة الشعور بالانتصار على النفس الأمّارة بالسوء والشيطان والثبات على ذلك.

 ولكن ينبغي أن يعيشَ الإنسانُ المؤمن في مِثل هذا اليوم بين حالتي الخوف والرجاء فيما عمِل، وأن يكون صُلباً تقيّاً أمام المُحرّمات والشهوات، وأن يعمل جاهداً لتحصيل ملكة التقوى على نحو الدوام.

وان يُحصّن فرحه بالورع ورضا الله تعالى، وبالهدف والحكمة والغاية المناسبة لخلقنا ووجودنا في الأرض.

وفي يوم العيد يجب أن ننظرَ في قلوبنا هل فيها شيء من الحسد أو الحقد أو النفاق أو الغلّ؟

 فلنتطّهر من ذلك كلّه بالإقلاع عن الصفات الذميمة والأمراض الخبيثة، وأن ندخلّ السرورَ على نبينا وآل بيته الأطهار وإمام العصر والزمان (عجّل الله فرجه الشريف) بتطهير قلوبنا من مَذام الصفات، وأن نتلاقى على المودة والرحمة في ما بيننا، لكي يشملنا الله سبحانه بلطفه وفرجه وتسديده.