إسراف وتبذير في حفلات الـ «كريسماس».. أين منتقدو الشعائر الحسينية؟!

تماسيح خلف شجرة الميلاد.. سنة ميلادية جديدة كغيرها من السنوات.. أُنفقت على حفلاتها المبالغ الطائلة وأعد لها البعض -من أهل القبلة- عدتهم ليخصص لها ما يراه مناسبا من ثياب وزينة وطعام ودمى حمراء وألعاب نارية وغيرها.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

فلم نسمع أو نشاهد أو نقرأ في صفحات وقنوات المهرجين اعتراضا على هذا الإسراف والتبذير كما كانوا ينتقدون الشيعة في أدائهم للشعائر أثناء زيارة الأربعين وغيرها من المناسبات.. لم نر حملة تُشن على حرق ملايين الدولارات في الألعاب النارية المخصصة لأجواء الكريسماس، ولم نر امتعاضا شديدا ممن يحرص كثيرا على الفقراء ويبكي كما التماسيح بحرقة وهو يشاهد دمى (سانتا كلوز) الحمراء وأشجار الميلاد تُستورد بمبالغ طائلة لأجل ليلة صاخبة ليس لمجتمعنا فيها ناقة ولا جمل ولا حتى عربة (بابا نويل)!

صمتٌ رهيب من أعداء الشعائر الحسينية على بذخ وإسراف الليلة الحمراء.. وسكوت لم نستغرب منه يوما لأن هؤلاء يمتلكون الباء التي تجر هنا ولا تجر هناك، وهي باء النفاق والكذب وازدواجية المعايير.

قلنا لكم حين كنتم تنتقدون شعائرنا أننا سنذكّركم ذات يوم بنفاقكم وحرصكم الكاذب على الفقراء.. وأخبرناكم أن بيوتكم من زجاج.. فالشيعة الذين انتقدتم إنفاقهم الأموال الطائلة على شعائرهم لم ينفقوها خارج دائرة هويتهم الثقافية وإرثهم الديني والتاريخي كما فعلتم أنتم وغيركم بالذوبان والانصهار في هويات أخرى تأخذكم ذات (الهالوين) تارة وذات (الكريسماس) تارة أخرى..

والله المسدد للاعتزاز بالهوية الأصيلة.