مجتمعي فاسد.. لا أستطيع العيش فيه وأفكر بـ ’الانتحار’!

أولاً: كانت آسيا في مجتمع فرعوني كافر ولكن حافظت على إيمانها وقداستها فكم فيها أسوة وقدوة فالإيمان بالقلب، وفي القلب، والله يجعل للمؤمن نوراً يمشي به في المجتمع الذي كلّه ظلمات وكله بعضها فوق بعض والله نور السماوات والأرض ويتجلّى نوره في قلب عبده المؤمن ولا سيما الشباب ممّ كان الله نوره كيف ينحرف وينحرف ويضلّ ويشقى.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

وثانيًا: عليكم أنفسكم لا يضركم إذا إهتديتم من ضل كما ورد في القرآن الكريم.

ثالثاً: ما عندك إنّما هو من وساوس الشيطان خالفه وإستعذ منه بالله الكريم الحنان.

رابعاً: إذا أراد الله بعيد خيراً هيّأ له الأسباب، فحاول أن تكون ممّن يراد به خيراً والله ينصرك ويثبت قدمك مهما كان المجتمع فاسداً وظالماً.

خامساً: من كان عنده مثل النبي الأكرم وأهل بيته عليهم السلام كيف لا يتوسّل ويستشفع بهم في الليل والنهار وفي السّر والعلن وفي الخلوات والجلوات وفي لسانه وعقله وقلبه.

سادساً: إتقوا الله ما إستطعتم وبهذا المقدار الذي أنت عليه فعلاً من إنكارك للمنكر بقلبك فهو من أضعف الإيمان ويوماً سيكون قوياً كالشجرة الكبيرة ذات الثمار المفيدة فأولها نبت وجذور في الأعماق.

سابعاً: المجتمع الذي تعيش هونفس المجتمع الذي يعيش فيه المراجع والعلماء والصلحاء والأخيار والمؤمنين والأولياء فإنهم لم يعيشوا في جزيرة الواق الواق ولا في المريخ بل معنا ومعكم فكن منهم وعليك بترك المحرمات والمعاصي وإتيان الواجبات فهذا هو المطلوب منك فعلاً والله المستعان.

ثامناً: إن لم تكن كالشمس تضيء للآخرين فكن لا أقل كالشمعة تضيء تنفسك ولمن حولك من الأسرة والأصدقاء فكن أنت المؤثر في المجتمع الفاسد لا إنك تتأثر لفسادهم وإفسادهم فلماذا هذا الضعف في نفسك فأين الإعتماد على النفس والتوكل على الله؟!

وتاسعاً: ليس المجتمع العراقي بهذا المقدار من الفساد بحيث تصل إلى أن تفكر بالإنتحار بل ما أكثر الطيبين فيه فعليك أن تغير أصدقائك إلى الأصدقاء المؤمنين من أهل المساجد والزيارات والمواكب الحسينية والله العاصم.