لا تصدّقوا المسلسلات.. هذا شكل الحياة الزوجية لدى ’العلماء’!

منذ مدّة ليست بالبعيدة انتشرت صورٌ للشيخ جوادي آملي وهو يبكي على زوجته بعد رحيلها، وقد تأثّر أكثرنا بحاله، وتحيّرنا بملامح الضعف والأسى التي بانت جليّة عليه.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

ولو أردنا أن نقف على حياة كثير من علمائنا، وما يميزهم، فبعد حبّهم للعلم والدرس سوف نجد أنهم أزواج وآباء عظماء، يقدّسون أسرهم، يطبّقون كل الرحمة التي كان يأمر بها النبي الأكرم بأن تكون للأهل.

يقابل هذا المشهد مشاهد كثيرة تُضخ لتصوير الحياة الزوجية على أنّها حياة بلا رحمة، ولا تعدو كونها روتيناً مملاً، وذلك عن طريق الأعمال الدرامية التي جعلت من الزواج عبارة عن:

عدم الراحة والتململ بسبب المسؤوليات الملقاة على عاتق الزوجين.

وبأنه استنزاف للمال وضجر عند الإنفاق على العائلة.

وبأن الحياة الزوجية عبارة عن نكد وعدم تفاهم.

جعل الخيانة والعلاقات المحرمة أمر طبيعي!

ذم الزوجة المتكرر، وذم الزوج الدائم.

إفهام المشاهد بأن الحب في الحياة الزوجية منعدم!

ونتائج هذا الفهم للحياة الزوجية عند أبواب المحاكم!

يبقى الخيار لنا، أي المشهدين نتخذه سبيلاً لتشييد أهم بنيانٍ في هذه الحياة.

*زهراء حسام – كاتبة وطالبة علوم دينية