الدكة العشائرية.. ظاهرة لا يقبلها الدين!

كثرت في الاونة الاخيرة النزاعات العشائرية، او مايسمى بالدكة العشائرية; في جميع محافظات العراق ولا سيما في محافظات الجنوب، انتشرت هذه الظاهرة في ظل غياب سلطة القانون وضعف الدولة والقضاء. 

 

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

وتعرف الدكة العشائرية: بأنها هجوم مسلح من قبل افراد عشيرة معينة على منزل شخص ما من عشيرة اخرى يكون طرفا في النزاع، في سبيل الرضوخ لهم وللحكم العشائري، وقد تشترك حتى النساء في هذا التصرف المعيب، مهملين بذلك الاطفال والنساءالذين يسكنون المنزل، وحتى سكان المنازل المجاورة. 

وكثرت هذه الظاهرة بعد عام (2003)، بعد الاحتلال الامريكي..  وقد نوهت إليها المرجعية الدينية  العليا في عدة مواقع، ونهت عنها واعتبرتها من التصرفات التي لاتمت الى العقل والدين بصلة، وحذرت منها ودعت الى التعاون بين المواطنين في هذا الموضوع، المرفوض دينيا" واخلاقيا".

ان هذا التصرف مؤشر خطير يدعو الى انتشار الجريمة التي تهدد امن المواطنين، اذ تعدت الرصاص واصبحت قنابل وقاذفات. 

نحن نرى ان الدولة شرعت عدة قوانين بهذا الخصوص، الا ان ضعفها، جعل منها حبرا على ورق من ناحية احقاق الحق على الجاني،  وانصاف المجني عليه. 

لذلك نرى ان المرجعية الدينية العليا انتقدت النزاعات العشائرية  في العديد من خطبها واعتبرتها ضعفا" دينيا واخلاقيا"واستنكرت القتل، والتهجير القسري. 

خطب المرجعية تناولت هذه الظاهرة منذ عدة سنوات، ونهت عنها، البعض من العشائر بدأت تعمل بهذه التوجيهات، والبعض الاخر تجاهلها. 

لذلك ندعو عشائرنا المحترمة، ان تعمل بوصايا المرجعية وان ترضخ لسلطة القانون، لان في ذلك صلاح المجتمع، والحفاظ على تماسكه والحفاظ على ارواح شبابنا وأمن عوائلنا فالمرجعية همها الاول والاخير صلاح امورنا واحوالنا تحت راية ديننا الاسلامي دين المحبة والامن والسلام .

*نور الهدى النصراوي