حياء الحمق.. كيف نتخلص من الخجل؟!

الجواب من سماحة السيد عادل العلوي قدس سره:

 

إن الخجل المذموم وهو المعبّر عنه في الأحاديث بحياء الحمق له أسبابه وعوامله كما في علم النفس الحديث.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

 وقد  كُتب في هذا المجال كتب ورسائل كثيرة ومن أهم العوامل عقدة الحقارة التي تتولد من أسباب عديدة، ومن أهمّها عدم تكريم الوالدين لأولادهم بل وتحقيرهم أمام الجمع منذ طفولتهم ممّا يخلق العقدة النفسية في ضميرهم اللاّ شعوري المسمّى بالعقل الباطني.

وفي كبره يبتلى بالخجل المفرط، أو حتى يبتلى بالجناية وأذية الآخرين وبمرض السّاديسم، فلابد من مراجعة الطبيب والعالم النفسي الحاذق ورجل الدين الصالح ويذكر ويروي ما عنده منذ صغره، ثم يتبّع نصائح المربّي والمعلّم، وكلّ واحد يختلف حاله بحسب مشاكله وعوامله، ولمثل هذا لا يمكن أن يطرح المسألة بصورة عامة وبيان أسباب الخجل وعلاجه والخلاص منه، فإن الأمراض الروحية كالأمراض الجسدية فلا يكتفي لمن عنده صداع في رأسه أن يستعمل حبّ الاسبرين، مثلاً فربّما للصداع أسباب أخرى تضره هذه الحبّة فلابد حينئذ من مراجعة الطبيب ، وكذلك في الأمراض النفسيّة كالخجل ودمتم بخير وعافية.