ملابس ’كريسماس’.. تذويب لهوية الصغار!

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «الأئمة الاثنا عشر»

مريم الخفاجي:

من دلائل الهُوِيّة الواضحة للفرد هو المَلبَس، فما يرتديه الإنسان يعدّ بمثابة رسالةٍ للمقابل، تحكي ثقافة الشخص وأصل هويّته، وبيانٌ لانتمائه.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

فأن تجعلي يا أيتها الأم لباس ابنكِ أو بنتكِ الأحمر والابيض! مُشبّهةً ايّاه بشخصيّة لها دلائلها الخاصّة والتي لا تنتمين لا أنتِ ولا عشيرتكِ ولا أبناء مدينتكِ لها، فهو أمرٌ باعثٌ للتوقّف والمساءلة، فأنتِ بفعلكِ الذي استهنتِ به قد فعلتِ التالي:

• ذوّبتِ هُويّة صغيركِ البريء دون وعي منك.

• خلقتِ له هويّة فارغة تحت عنوان "الترفيه" و" شكو بيها"

 • هدمتِ أسس الفطرة السّليمة في داخله، وبنيتِ بناءً ركيكاً حسب ما رُوّجَ لكِ وبلا أدنى تأمّل. تحت قول: وشدعوة!

• خلطتِ المفاهيم في رأسه، والنتيجة طفل مهزوز عقائدياً وفكرياً... ولا تقولي: شنو السالفة؟!

أيتها الأمّ: لن يحدث لصغيركِ انكسارات، ولا أدنى خلل إذا لم تُلبسيه هذه الملابس الغريبة عن هويته وانتمائه! 

ولن يحاسبكِ أحد من العُقلاء وأهل الفضيلة إذا ما لم تصطحبيه الى مكانٍ تُقوّى فيه عقيدة الخرافة، وتذاب فيه عقيدة السماء.

وكوني على ثقة، واطمئني لن تكوني محاسبة شرعاً إذا لم تستجيبي لطلب ابنكِ بهذا الشأن على فرض أنّه هو من طلب ارتداء هذا النوع من اللباس.

فأنتِ المسؤولة، وانتِ المتحكمة، وأنتِ القائدة نحو النجاة أو الهلاك وتذكري قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون.

ملاحظة: حقّاً اعتصر قلبي بشدة حينَ رأيت تلكَ الأم التي تحمل ابنتها التي لا تعي من هذه الحياة شيئاً وقد البستها ملابس الكرسمس! وتطوف بها حول مرقد سيّد الشّهداء عليه السلام، حينها لم أجد الا قول: ساعد الله قلبك يامولاي.