جيل يتصفح ’الشائعات’.. ماذا تعرف عن جيل ’الشاشة’؟!

جيل الشاشة

ريتشارد واطسون:

"لا فائدة من الحاسبات؛ سوى أنها تقدم الإجابات فحسب".

ـ بابلو بيكاسو

لاحظ لبرهة من الوقت مراهقًا في بيئته الطبيعية؛ أمام شاشة. ستلاحظ أنه لا يتحدث وإنما ينقر بغضب على لوحة المفاتيح. ويبدو أنه متعجل. وقد يشك المتابع أنه لا يركز بعمق ولا يتمهل كما أنه بلا شك متلهف للتوصل لمعلومة معينة تومض على الشاشة.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

من الأفضل أن نسمِّ مراهقي أيامنا هذه بأنهم "جيل الشاشة”. وهذا مصطلح عمل على إشاعته (دان بلوّم) لوصف عملية القراءة على الشاشة.

إنهم يستيقظون على صوت منبه الهاتف المحمول. ويتصفحون آخر الأخبار والشائعات على الجهاز نفسه. وغالبا يكون هذا قبل أن يغادروا السرير ويذهبون لمدارسهم أو أعمالهم في مركبة مزودة بنظام للمعلومات أو الترفيه يعتمد على الشاشة ويقضون معظم يومهم يتفاعلون مع نوع أو آخر من أنواع الشاشات” وفى المساء يتواصلون مع أصدقائهم عن طريق الشاشات. وربما يجلسون في نهاية الأمر للاسترخاء مع الإنترنت.

وفقا لدراسة تمت عام 2009 يتم حاليا إرسال أو استقبال2272 رسالة نصية في المتوسط شهرياً بواسطة شاشة جهاز هاتف محمول مراهق أمريكي. وتبين من تقرير ظهر عام ‎2010‏ أن المراسلات النصية وحساب شبكات التواصل الاجتماعي تتكفل ب 64 % من استخدام الهاتف المحمول من الذين تتراوح أعمارهم بين 16ـ 24 عاماً فى المملكة المتحدة.

يزعم (دون تابسكوت) مؤلف كتاب "التنشئة الرقمية” أن الطالب في هذه الأيام يتعرض ل 30,000‏ ساعة من المعلومات الرقمية عند بلوغه سن العشرين. وعلى نحو مشابه تبين من تقرير كايزر أن من تتراوح أعمارهم بين سن الثامنة إلى سن الثامنة عشر ممن شملتهم الدراسة الوصفية التحليلية لهم عاداتهم في استخدام وسائل الإعلام؛ وأن إجمالي وقت الفراغ الذي يكرسه الأطفال الأمريكيون لوسائل الإعلام (معظمها يعتمد على الساعات وجميعها تقريبًا رقمية) "يكاد يعادل وقت الدوام في وظيفة دواما كاملا في مقابل ذلك فإن الوقت المستغرق مع وسائل الإعلام المطبوعة؛ بما في ذلك الكتب يتراجع بوجه عام”.

المصدر: كتاب عقول المستقبل، ريتشارد واطسون