’مرجع أعلى’ ينحني لسماع طفلة مريضة لكنّها طموحة!

هذه المرّة الأولى التي لم تقع فيها عيناي على وجه سماحة المرجع الأعلى، بل رحتُ أبحث بين الفتيات عن جنّات التي حكت حلمها لله وللنجمات وللشيخ الكربلائي، بأنها تريد أن ترى السيد السيستاني، وقالت: (أمنيتي أشوفه) ومن عادة الأحلام والأماني بأنها مؤجّلة الوقوع إلا أن هذا الرجل يأبى إلا أن يكون سيّداً للوقت، للساعة، للدقائق وطالما جرّبنا مواعيده المناسبة والدقيقة فتحققت أمنيتها بعد أيّامٍ قلائل.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

عثرتُ على جنّات في الصورة، وكانت كما توقعت، منشغلة بالحديث مع السيّد الكبير، ويقابلها سماحته بالانحناء منصتاً.

لا أعرف بلغة الجسد لكني أدعو المختصين ليقرأوا لنا لغة الجسد لجنات، لا شكّ أن ضمن القراءة سيُحكم على حركات يديها ونظراتها بأنها الطفلة الكبيرة، ذات لباقة، مثقفة، واعية.

وهذا الأمر لم تكشفه الصورة هذه فقط بل أتمّته، لأن طريقة كلامها وإفصاحها ومطالبتها بأمنيتها في الفيديو السابق للّقاء كشف عن جوانب كثيرة في شخصيتها.

مما يدلل على وجود تربية سليمة وعظيمة تلقّتها.

فرق كبير بين طفل يملك ثقةً بنفسه ويطالب بلقاء شخصيّة هامة على مستوى وطنه وعلى مستوى دينه، بل مستوى العالم وجميع الأديان، وبين طفل مهزوز لا يحسن الكلام ولا التعبير بسبب خلل في التربية.

وفرقٌ بين أن تكون اهتمامات الطفل وطموحاته هي العلماء وحبهم واللقاء بهم وبين أن تكون اهتمامات الطفل الشخصيات السطحية التي تطفو في اليوتيوب وعالم الفن الهابط.

لا نطالبكم بأن تجعلوا اهتمام الأطفال بالمرجع الأعلى فقط، بل المهم هو أن تربطوهم بأشخاص عظماء يتركون أثراً طيباً في مسيرتهم ويساهمون في تكوين شخصياتهم ويوصلونهم الى المجد.