لماذا لا تنجب بعض النساء غير البنات؟

يتساءل العديد من الآباء والأمهات لماذا لا ينجبن سوى بنات، وما سبب سيطرة العنصر الأنثوي في العائلة.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

 

على الرغم من عدم وجود مصدر موثوق، إلا أنّ الخبراء ما زالوا يناقشون بعض أسباب هذه الظاهرة المحتملة. هل ترغبون في معرفة ما هي هذه الأسباب؟

لعل إحدى أجمل اللحظات في فترة الحمل هي لحظة معرفة جنس الطفل. فالكثيرون يربطون النشاطات المستقبلية التي يرغبون في القيام بها بجنس الطفل، على الرغم من أنّ الفكرة مبتذلة للغاية. اكتشفوا فيما يلي لِمَ لم تنجبوا “سوى” فتيات واستمتعوا إلى أقصى حدّ بأمومتكم وأبوّتكم.

علامَ يعتمد جنس الطفل؟

الصبغيّة (الكروموسوم) 23

تحدد الصبغيّة التي يحملها الحيوان المنوي، الذي يتمكّن من تلقيح البويضة، جنس الطفل. إنما لا بد من الإشارة إلى أنّ خلايا الجسم تتألف من 46 صبغيّة. وتجتمع هذه الصبغيات بدورها على شكل أزواج (أي 23 زوج)، وفي كل زوج نجد صبغية موروثة من الأب وأخرى من الأم.

الصبغيات XX هي للإناث والصبغيات XY للذكور.

الصبغية 23 تحمل المعلومات التي ستحدد جنس الطفل. تحمل كل خليّة جنسية نصف الصبغيات (23). في حال البويضة، فإن الصبغيّة 23 تكون X. في حال الحيوان المنويّ، يمكن للصبغيّة 23 أن تكون X أو Y. إذن، إذا لقّح حيوان منوي Yالبويضة، فستكون النتيجة صبياً لكن إن كانت X فسترزقون بفتاة.

ما الذي يحصل مع الحيوان المنوي؟

لا بد أنك تقول في سرّك إنك لا تنجب سوى الفتيات لأنّ حيواناتك المنويّة كلها X. وهذا موضوع يجري مناقشته من قبل الخبراء، فالبعض يراهن على الصدفة والحظ فيما يتحدث البعض الآخر عن ظروف الحيوانات المنوية. لكن، نجد الأسباب التالية من بين الأسباب التي من شأنها أن تفسّر سيطرة الإناث:

يُعتقد أنّ ثمة فوارق على صعيد السرعة والقوة والقدرة على الاحتمال. فالحيوانات المنوية X أكثر قوة وقدرة على المقاومة ولكنها أبطأ. أما الحيوانات المنويّة Y فهي ضعيفة وصغيرة إنما أكثر سرعة ورشاقة.

وجود متلازمة مُهلكة للذكور

من ناحية أخرى، ثمة اعتقاد بأنّ بعض العائلات قد تكون مصابة بمرض يؤدي إلى اتلاف جينة جنس محدد، الذكر بشكل خاص. بالتالي، لا يمكن لهذه الجينات أن تعيش على الرغم من أنها موجودة.

عيوب الحيوانات المنوية

ثمة سبب آخر فقد يكون هناك خاصية غريبة للحيوان المنوي تجعله يتلف الصبغيّات Y. لكن هذه المسألة لا تزال تخضع للبحث والدراسة ولا يمكن اعتبارها حقيقة علميّة.

ايجابيات أن تكون ذريتكم من البنات

يحب الأهل أولادهم ويهتمون بهم بمحبة بغض النظر عن الجنس. إلا أنّ لوجود عدة فتيات في المنزل فوائد وحسنات معيّنة، من بينها التالية:

بالنسبة إلى الأم: لديك صديقة تتقاسمين معها اهتمامات مشتركة ممكنة، بدءاً من الملابس وصولاً إلى السفر، ما يسمح بتجارب ايجابية مختلفة مشتركة بينكما. علّميها منذ الطفولة أن تكون قويّة وذكيّة.

بالنسبة إلى الأب: ستكتشف دوراً آخر لتحديد حاجات طفلتك وستصبح عاطفياً ومتفهماً أكثر. كما ستصبح الحامي لتضمن نجاح وسعادة بناتك.

في الخلاصة، إن لم تُرزقوا إلا بفتيات، فاعلموا أن الحيوانات المنوية X أو Y الموجودة في صبغيات الرجل هي التي تحدد ذلك.

فيما يتعلق بهيمنة وانتشار جنس دون الآخر، فقد يعود هذا إلى الأقدار، أو إلى حال الحيوان المنوي أو إلى عيب أو خلل في الحيوان المنوي. على أيّ حال، تبقى الحقيقة الساطعة وهي أن ممارسة الأمومة أو الأبوة لفتيات توفّر تجارب عظيمة وتفرض تحديات ينبغي تجاوزها بحب.

التربية الذكية