’العتبة الحسينية’ تقرر تعيين الخريجين الأوائل من جامعة الوارث في مؤسساتها

أعلنت جامعة وارث الأنبياء التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، تعيين الخريجين الأربعة الأوائل من كلياتها في أقسام ومؤسسات العتبة الحسينية المقدسة.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

 

وجاء القرار بعد حصول موافقة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي.

وقال المساعد العلمي لرئيس الجامعة الدكتور عباس الدعمي في تصريح تابعه "الأئمة الاثنا عشر"، إن التعيينات تشمل الخريجين الأربعة الأوائل على كليات وأقسام الجامعة للدراستين الصباحية والمسائية في المؤسسات والاقسام التابعة للعتبة الحسينية المقدسة وبحسب التخصص.

وأضاف الدعمي، إن الكليات التي ستشمل بتعيين طلبتها الأوائل هي كل من كلية الهندسة (قسم الهندسة المدنية، وقسم التكييف والتبريد)، وكلية القانون، وكلية التمريض، وكلية الإدارة والاقتصاد (قسم المحاسبة، وقسم ادارة الاعمال)".

وأوضح، أن المبادرة تأتي تأكيداً على اعتزاز الجامعة بطلبتها الذين اجتهدوا بطلب العلم خلال السنوات الماضية.

وافتتحت العتبة الحسينية المقدسة جامعة وارث الأنبياء أيلول / سبتمبر عام 2017، وتقع الجامعة على طريق بغداد-كربلاء، وتشكلت في بداية افتتاحها من كليات التمريض والهندسة والقانون والادارة والاقتصاد ثم افتتحت خلال العامين الماضيين بكليتي الطب البشري والعلوم الاسلامية.

وفي الـ 4 / من شباط / فبراير الماضي، كشف ممثل المرجعية العليا  السبب من إنشاء العتبة للجامعات والمدارس، وقال "ندعم هذه الجامعات بمبالغ كبيرة من المال ولا نربح شيئا".

وأضاف الشيخ الكربلائي أن "هنالك غرضاً مهماً لتبني الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة إنشاء الجامعات والمدارس، وغير ذلك من هذه المؤسسات العلمية".

وتابع سماحته إن، "البعض ينظر الى العتبات المقدسة على انها اماكن نتبرك فيها بزيارة الائمة (عليهم السلام)، واداء العبادات فقط، إلا أن نظرتنا تختلف عن هذه النظرة المحدودة".

وأكمل "نظرتنا هي أن العتبات المقدسة اماكن مقدسة يراد منها أن تديم رسالة الانبياء والائمة الاطهار (عليهم السلام)، ومن جملة ادامة هذه الرسالة هو أن نصنع الانسان الصالح، ولذلك جاءت هذه المهمة لاستحداث الجامعات والكليات والمدارس".

وأضاف "كما ان هدفنا ليس بأن نفتخر بكون العتبة المقدسة لها كذا من الجامعات والمستشفيات والمدارس والمعاهد، وكذلك ليس هدفنا أن تكون هذه الجامعات مكانا للتكسب المالي وغيرها من الاحداث التي لا تتناسب ابدا مع الرسالة التي ارادها الانبياء والائمة (عليهم السلام)".

وأكد ممثل المرجعية، "نحن في الواقع ندعم هذه الجامعات بمبالغ كبيرة من المال ولا نربح شيئا ابداً، بل العتبة المقدسة تنفق المليارات من أجل تحقيق هذا الهدف، ووصولنا الى هذا الهدف يعتمد على أن نصنع الطالب المتعلم المتفوق المتألق الذي يجمع بين العلم والمبادئ الانسانية".