موكب حسيني لكوادر تعليم ’المكفوفين’ في العتبة الحسينية (صور)

للسنة الرابعة على التوالي يفتتح معهد نور الإمام الحسين (عليه السلام) للمكفوفين التابع للعتبة الحسينية المقدسة موكباً لخدمة زوار أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام).

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

وتأسس الموكب بجهود وتمويل ذاتي من الكوادر التعليمية والإدارية في المعهد، وفقاً لمعاون مدير المعهد عامر الشمري.

وبحسب الشمري، فإن رحلة تأسيس الموكب بدأت برغبة كوادر المعهد في خدمة زوار الإمام الحسين (عليه السلام)، فقرروا جمع مبالغ من أموالهم الشخصية في كل شهر، وكانت انطلاقة الموكب بمبلغ بسيط لا يتجاوز الـ 100 الف دينار عراقي، لينمو ويكبر ويصل الى ما هو عليه الآن.

ويقدم الموكب بالإضافة الى وجبات الطعام والفواكه والعصائر الطبيعية للزائرين، السلال الغذائية في بداية شهر رمضان من كل عام للعوائل المتعففة من عوائل طلبة المعهد وبعض العوائل الفقيرة المسجلة لدى المعهد.

تعليم ونقل مجاني

ويتلقى الطلبة في المعهد التعليم والنقل من والى المعهد بشكل مجاني، اذ يستقبل المعهد الطلبة للدراسة فيه بشكل مجاني كما يتم نقلهم بعجلة مخصصة لهم لتوفير العناء والجهد عليهم وعلى عوائلهم.

وأفتتح المعهد في العام الدراسية 2016 – 2017 بعد موافقة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وهو معترف به من قبل الجهات الحكومية المختصة، وهي كلا من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ووزارة التربية، ودائرة صحة كربلاء المقدسة.

ولم يقتصر عمل المعهد على تعليم المكفوفين في المراحل الابتدائية، بل افتتح دورات لمحو الأمية للمكفوفين الكبار الذين تتراوح اعمارهم بين (15 – 55) عاماً ويمنح المتخرج منها شهادة الرابع الابتدائي المعترف بها رسمياً.

ويدرس الطلبة في المعهد ذات المناهج الدراسية الموجودة في المدارس الحكومية، بالإضافة الى بعض الدروس الخاصة بالمكفوفين كتعليم لغة برايل الخاصة بالمكفوفين، والسير والسلوك، وبرنامج الحاسوب الناطق.

فرع آخر

وفي السنوات السابقة، خرج المعهد دفعات عديدة من معلمي المكفوفين من محافظات كربلاء وبابل وديالى وميسان، بعد إخضاعهم لدورات تأهيلية لمدة (14) يوما تلقى فيها المشاركون قواعد لغة برايل والسير والسلوك والبرنامج الناطق.

وأشرف على الدورات في حينها، رئيس منظمة برايل لتعليم وتدريب المكفوفين الدكتور صادق المالكي.

وفي العام 2018، افتتح المعهد فرعا منه لتعليم المكفوفين في محافظة المثنى جنوب العراق، وهي من أكثر المحافظات العراقية بأعداد المكفوفين.

المصدر: الائمة الاثنا عشر