كرامات الحسين.. هذا مغتسَل بارِد وَشَراب!

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «الأئمة الاثنا عشر»

بعضُ المثقفين الماديين يعتبر الحديث عن المعاجز والكرامات خرافة، مع أن المعاجز والكرامات لها قوانينها التي تخرق قوانين هذا العالم وتتحكَّم بها، وتعطِّل قوانينه.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

وليس هذا ببعيد، وأضرب لكم مثالاً بالحسد، أو العين كما يسميه البعض، فهو تحكم نفسيٌّ بالشيء المقابل ولكن بصورةٍ سلبية، فيُمرض إنساناً ولربما يقتله.

 ولقد رأيتُ شخصاً في الكوفة أعرفه، ويعرفه أصحاب الدكَّان الذي كنتُ أجلس معهم، وكانت بينهم قرابةٌ ونسب، إذا جاء هذا الشخص لزيارة هؤلاء أرى حركة غريبة في المحلَّات المجاورة، كانوا يُغلقون محلَّاتهم بسرعةٍ ويهربون، وكأن سرية الانضباط العسكري دخلت المنطقة، فسألتُهُم عن السبب فقالوا: إن هذا الشخص عينه بالمكان، وفعلاً حسد طفلاً كان قد رآه فأمرضه نحو أسبوع.

اذن، الحديث عن الخوارق للعادة سواءُ كانت حسداً، أم معجزة، أم كرامة ليس ضرباً للعلم والقوانين العلمية، غايته أنَّها قوانين غير معروفةٍ لنا ولم نستكشفها بعد.

لذا ما حدث من حالات هبوطٍ في معدَّل الإصابات بكورونا بعد العاشر من محرم ليس صدفةً ولا اتفاقاً، بل كرامةً لله تعالى لوليِّه السبط الشهيد - عليه السَّلام -

والشَّاهد على ذلك أنَّ كثيراً من النَّاس تحدَّثوا عن هذا الشيء وتوقَّعوا حصوله قبل وقوعه، ولعلَّك - أيُّها القارئ الكريم - كنتَ ممن تحدَّث بهذا الأمر وتوقَّعه، أو سمعت من قال ذلك، وقرأت ما كُتِبَ عنه.

وإلَّا ستة ملايين زائرٍ في يومٍ واحدٍ على صعيدٍ واحد يقضي - بحسب الموازين العلمية - إلى عشرات الآلاف من الإصابات، ولكن لم يحدث هذا الشيء، بل حدث عكسه، وعلى العلم أن يُفسِّر هذه الظاهر، وليس أهلاً لتفسيرها لأن شغله المختبر والتحليلات ولا تطال يده عالَم الغيب.

كان بعضهم يقول: اليس الأنبياء يمرضون؟ وبالتالي فهم ما داموا لا يستطيعون حماية أنفسهم من المرض فمن بابٍ أولى لا يستطيعون حماية زوَّارهم منه!!

شبهةٌ سخيفة مثل عقولهم.

هذا أيوب - عليه السَّلام - ابتلاه الله بالمرض الشديد حتى صار يُضرب بصبره المثل، ثم شفاه بالمعجزة لا بالأسباب الطبيعية: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ.

فبمجرد قوله أركض كانت الولاية التكوينية الالهية عملت عملها في شفائه - عليه السلام -

وهذا يوسف بقميصه شفى الله به عمى أبيه يعقوب - عليه السلام -، افلم يكن يعقوب - عليه السلام - مؤهلاً لشفاء عينيه بقميصه هو؟

بلى، ولكن أراد الله أن تجري المعجزة على يد الابن لا الاب، وكلاهما من نورٍ واحد.

ألم يكن عيسى يشفي الأكمه والأعمى، ويحيي الموتى بإذن الله؟ ومع أنه يُحي الموتى سيموت - عليه السلام -

المهم كانت الإصابات في كربلاء المقدَّسة - موطن الحدث - بالمئات،  وبالأمس 31 إصابة فقط.، ببركة الصلاة على محمدٍ وآل محمد، ولله الحمد.

وكانت الإصابات -في العراق - قبل العاشر اثني عشر ألف إصابة، أو نحو ذلك، والآن نزلت إلى خمسة الآف تقريباً، أو أقلّ في بعض الأيام.

لك أن تقول: إن سبب ذلك أن الناس لا تفحص فقلَّت الإصابات، كذلك كانت الناس لا تفحص قبل ذلك، لك أن تعتذر بأي عذرٍ، ولك أن ترفض كلَّ ذلك، أما أنا فلست أرآها إلَّا كرامةً حسينيَّة أكرم بها وفَّاده.