كربلاء تحتضن أكبر مركز لعلاج السرطان في العراق.. شكرا للعاملين بـ ’صمت’

مع بدء العمل التجريبي في مركز الوارث الدولي لعلاج الأمراض السرطانية والذي به يتم الكشف عن أكبر صرح علاجي لهذه الامراض في العراق العزيز والمنطقة والذي يُعدّ من المشاريع المهمة والحيوية والتي بعون الله تعالى نأمل ان تصبح كربلاء المقدسة كما هي القِبلة الروحية لأرواح أهل الإيمان عاصمة طبية لشفاء الأبدان من الأسقام لما سيحتويه هذا المركز الحيوي من أجهزة وتقنيات حديثة ومتطورة وضمن المواصفات العالمية، علاوة على المشاريع الصحيّة الكبرى التي أنجزت او ما زالت في طور البناء.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

ومن المعلوم أن هذا المشروع يضم عدة أقسام مهمة مثل قسم العلاج الموضعي، والعلاج بالكيمياوي، والتشخيص والاشعة، بالإضافة الى شقق للأطباء والمرضى، وقاعات للألعاب الرياضية، بالإضافة الى الغرف الحصينة، وهو  يمتد على مساحة (12) دونما على الطريق الرابط بين مركز كربلاء، وقضاء الحر، ويعد أكبر مركز للسرطان في العراق، لما يحتويه من أجهزة متطورة وحديثة وصالات كبرى وغرف عمليات، وقد شهد توقيع اتفاقيات تفاهم مع مركزي (57357) و(بهية) في مصر، ومركز الاورام السرطانية في لبنان، فضلا عن ان المشروع سيمنح شهادات البورد العربي التخصصي (الدكتوراه).

هذا الإنجاز الكبير للعتبة الحسينية المقدسة الساعية دوما الى بناء الإنسان والأوطان والتي نقف عاجزين أمام القدرة العالية لمنتسبيها وخدامها في متابعة الانجازات الكثيرة والكبيرة والواعدة سيما المشاريع الاستراتيجية الكبرى في القطاعات الصحيّة والعلميّة والأكاديميّة والبحثيّة والدينيّة والمعنويّة والخدميّة وغيرها من العشرات بل المئات من الملفات الأخرى، والتي تجعلنا نشعر بعظمة الإنجاز والتقصير اتجاه هذه الثلّة المباركة التي نذرت نفسها لخدمة سيد الشهداء عليه السلام ولزواره ومحبّيه والوطن وخارجه.

هنيئا للمرجعية العليا في النجف الأشرف بهؤلاء الأمناء الوكلاء العاملون بصمت وخفَر وبلا تعب وملل وكلّل وبدون ابراز لأسمائهم وشخصياتهم العزيزة والمتحرمة والتي عايشناها وخبرناها جدا وما يحملون من نقاء وطهارة وأفق واسع وقلب كبير وكبير جدا  واحساس لا مثيل له وإنسانية تتخطى الحدود والقوميات والمذاهب، وأنا الشاهد على أكثر من حالة لمتابعات وخدمات كثيرة كان تجعل عيون مولانا ووالدنا الكريم ومتولّينا الشرعي سماحة العلامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي دام عزه دامعة وحزينة ، وكلنّا يعلم  أن جهد الكبير في عمل سماحته الذي يصل به الليل بالنهار دون أن يأخذ لنفسه فُسحة راحة وذلك لخدمة البلاد والعباد، والشواهد قائمة والمعالم مرتسمة لكلّ ذي عين ولب وطالب حق.

وإلى الأبطال الأعزاء خدمة سيد الشهداء عليه السلام وبالأخص الأقسام الموقرة المعنيّة وكل العاملين، من القلب شكرا جزيلا لكم، تعبكم، جهدكم، جهادكم، ما يقال عنكم سرا وعلانية مدحا او ذمّا في عين الله عز وجل، حقيقة نفتخر بإنجازاتكم وسهركم، ونعجب لقدرتكم على الجمع بين اكثر من تكليف، ونسأل الله لكم دوام التوفيق والخدمة والسداد وكل عملكم كان وسيكون صدقة سر بين يديّ الله عز وجل، وما زال العتب على الإعلام الذي لا بد أن يضيء وبقوة وبشدّة على هذه المفاخر لرجالات البناء ورعاة الإنسان.