ليلة بألف شهر: لماذا يبخّلون الله ويداه مبسوطتان؟

احتدَّ عليَّ بعضهم، وزعم أنَّ رواياتنا كلَّها (خزعبلاتٌ) على حدِّ تعبيره، وعدَّ من ذلك أن يقوم المكلَّف بعملٍ فيُثيبه الله عليه حسناتٍ كثيرة!

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

له ذلك، وأنَّ رواياتنا - واستغفر الله وحاشا لها - خزعبلات، أفلا يقرأ قوله تعالى (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)

فالحبَّة سبع سنابل، ولم يقل تعالى سبعمئة حبَّة؛ إشارةً إلى نموِّ الحبَّة، ولك أن تتصور انشطار القنبلة العنقودية، إلى قنابل منشطرة ثم تتخيل هذه الحبَّة كيف تنشطر وتولد منها سبع سنابل، وفي كلِّ سنبلةٍ مئة حبَّة، وبما أن قانون الوراثة يحكم بأن جينات الأم تنتقل إلى الولد، فلا ريب أن تكون هذه المئة حبَّة في كلِّ واحدةٍ منها سبع سنابل تقدرُ كلَّ سنبلةٍ منها على تفريع مئة حبّة من جنسها وصفاتها وهكذا.

(1) حبَّة × (7 سنابل) × (100 حبَّة) = 700 حبَّة.

والله يضاعف لمن يشاء 700×700 = 490000

والله واسعٌ عليم

490000×490000=2، 401، 000، 000

هذا جزاء إنفاق حبَّةٍ واحدة، فما جزاء إنفاق صحنٍ من الرز لزائر الإمام الحسين عليه السلام فيه على سبيل المثال ألف حبَّة؟

ولا أدري، لم يستشكلون على مثل هذه الأحاديث؟

أتراهم يُبخّلون الله تعالى؟ ويداه مبسوطتان؟                                                                                     قال تعالى (ليلة القدر خيرٌ من ألفِ شهر)، هي ليلةٌ واحدة العمل فيها خيرٌ من 30، 000 الف يوم، فترى الله تعالى ضاعف عمل العبد ثلاثين ألف ضعفا، ويأتيك من لا يفقه ليُكذِّب الروايات الواردة في الفضل العظيم للعمل، والأجر الكبير للمؤمن.