لماذا يهاجمون ’السيستاني’ ؟!

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

كتب أنمار رحمة الله:

​أحبُ وأحترمُ السيد السيستاني لا لأنه (عالم) أو (رجل دين وفقه) كما يظن البعض.. وإلا رجال الدين والعلماء والفقهاء يملؤون الارض فلماذا هذا بالذات لا أذكر سواه؟

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

 حقيقة أحبه وأحترمه لأنه رجل حكمة وحلم أكثر من كونه رجل دين وفقه.. رجل فيه كل خصائص وصفات المرجعية والأبوية.. أحبه لأنه يتمتع بكياسة وعظمة في الرأي وبعد الرؤية وصدق الرؤيا.. أحبه لأنه غرس أعظم شوكة في عين الإرهاب خاصة والدول التي رعته عامة..السيد علي السيستاني من الأشياء التي لا تتغير.. ولا تُعوض..

رجل حليم  - حكيم  - بسيط في حياته، عظيم في حضوره الشخصي عند الآخر - ورع زاهد

كثير من الصفات قد يمتلكها أي شخص، لكن صفة الحكمة والحلم وعدم الثرثرة والهذر الذي من مخرجات الحكمة، ومقابلة الإساءة بالعفو والصفح التي هي من مخرجات الحلم، قلة من العوام بل والعلماء من يتمتع بها..

وأنا في محنتي التي وصلت بها إلى فقدان الشم والتذوق، لم أستطع عدم تذوق طعم الأيام الصعبة التي عشناها مع هذا الرجل في مدة سابقة في حياتنا، حين لمحتُ "البابا" سائراً في ذلك "العگد".. ولم أستطع عدم شم رائحة البساطة والتواضع والرحمة والعطف التي في زوايا منزله وشارعه ومحضره الجميل.. أنا متأكد أن البابا كان قد سمع وقرأ عن السيد السيستاني، ولكن رؤيته بالعين وسماع كلامه يختلف كلياً..

ثم ما سبب هذه الهجمة على الرجل ؟ هل هي استكمال لمشروع قديم بدأ منذ التسعينات لتشويه صورة هذا الرجل وتياره الراسخ؟! ألم يملّ هؤلاء المندسون القدماء، المدربون جيداً على تشويه سمعة الآخرين؟!. أم هو استكمال لمشروع جديد بدأ مع 2014 ووصل ذورته بعد هزيمة خفافيش الظلام؟!.

*أنمار رحمة الله.. كاتب وقاص عراقي علماني