مفاجأة: دراسة أمريكية تكشف العلاقة بين ممارسة الشعائر الدينية وانخفاض نسب الوفاة!

تنويه: يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب وليس بالضرورة عن رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

الملخص: وفقًا لدراسة جديدة، الأشخاص الذين يرتادون اماكن الوعظ الديني ويمارسون الشعائر الدينية ولو لمرة واحدة في الأسبوع يكونون اقل احتمالاً بشكل كبير للتعرض "لموت اليأس" ، الذي يشمل الوفيات المرتبطة بالانتحار والجرعة الزائدة من المخدرات والتسمم بالكحول.

كان الأشخاص الذين يرتادون الشعائر الدينية مرة واحدة على الأقل في الأسبوع أقل عرضة بشكل ملحوظ للموت بسبب "اليأس"، بما في ذلك الوفيات المتعلقة بالانتحار والجرعة الزائدة من المخدرات والتسمم الكحولي، وفقًا لبحث جديد اجرته كلية تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد. أظهرت الدراسة أن الارتباط بين حضور هذه الشعائر والوعظ الديني وانخفاض مخاطر الوفاة من اليأس كان أقوى إلى حد ما بالنسبة للنساء في الدراسة منه بالنسبة للرجال.

يفيد كل من تايلر فاندرويل، وجون لوب، وفرانسيس ليمان لوب أستاذة علم الأوبئة في كلية تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد، "اليأس هو شيء يمكن أن يواجه أي شخص يعاني مع صعوبات أو خسارة شديدة. في حين أن مصطلح "موت اليأس" قد صيغ في الأصل في سياق الطبقة العاملة الأمريكية التي تعاني من البطالة، إلا أنها ظاهرة تتعلق بنطاق أوسع، كما في حالة مهنيو الرعاية الصحية في دراستنا الذين قد يعانون من الضغوط المفرطة والإرهاق، أو لأي شخص يواجه الخسارة. على هذا الأساس، نحتاج إلى البحث عن موارد المجتمع الهامة التي يمكن أن تحمي من ذلك". فاندرويل هو أيضًا مدير برنامج الازدهار البشري والمدير المشارك لمبادرة الصحة والدين والروحانية في جامعة هارفارد.

سيتم نشر الدراسة على الإنترنت على موقع مجلة جاما للطب النفسي JAMA Psychiatry في 6 مايو 2020.

قد يكون الدين عامل اجتماعي محدد للصحة، وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن حضور الوعظ الديني قد يكون مرتبطًا بانخفاض مخاطر العوامل المختلفة المتعلقة باليأس، بما في ذلك الإفراط في شرب الخمر والإدمان على المخدرات والانتحار.

في هذه الدراسة، حلل الباحثون بيانات من دراسة على صحة الممرضات اجريت على 66492 امرأة بالإضافة إلى بيانات من دراسة متابعة اجريت على 43141 رجلاً من المهنيين الصحيين. من بين النساء، كان هناك 75 حالة وفاة بسبب اليأس: منها 43 حالة انتحار، و20 حالة وفاة بسبب التسمم، و12  حالة وفاة بسبب أمراض الكبد وتليف الكبد. ومن بين الرجال، كان هناك 306 حالة وفاة بسبب اليأس: منها 197 حالة انتحار، و6 حالات وفاة بسبب التسمم، و103 حالات وفاة بسبب أمراض الكبد وتليف الكبد.

بعد مراعاة عدد من المتغيرات، أظهرت الدراسة أن النساء اللواتي حضرن الوعظ الديني مرة واحدة على الأقل في الأسبوع كان لديهن خطر أقل للوفاة نتيجة اليأس بنسبة 68٪ مقارنة بالنساء اللاتي لم يحضرن الوعظ الديني مطلقًا. الرجال الذين حضروا الوعظ مرة واحدة على الأقل في الأسبوع لديهم خطر أقل بنسبة 33 ٪ للوفاة من اليأس.

لاحظ مؤلفو الدراسة أن المشاركة الدينية قد تكون بمثابة ترياق مهم لليأس ومصدر قوة للحفاظ على الشعور بالأمل والمعنى. وكتبوا أيضًا أن الدين قد يرتبط بتعزيز المرونة النفسية والاجتماعية من خلال تعزيز الشعور بالسلام والنظرة الإيجابية، وتعزيز الترابط الاجتماعي.

قال ينغ تشين، باحث مشارك وعالم بيانات في برنامج الازدهار البشري في معهد هارفارد للعلوم الاجتماعية الكمية، والمؤلف الأول للورقة البحثية: "ربما تكون هذه النتائج مذهلة بشكل خاص في ظل جائحة كوفيد -19 الحالي ... إنها مذهلة من جانب أن الأطباء يواجهون مثل هذه الضغوط الشاقة في العمل وظروفه الصعبة، ومن جانب بسبب تعليق العديد من الشعائر الدينية. نحن بحاجة إلى التفكير فيما يمكن فعله لتقديم المساعدة لأولئك المعرضين لخطر اليأس."

من بين المؤلفين الآخرين من كلية تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد هوارد كوه وإيشيرو كاواتشي. كان مايكل بوتيتشيلي من مركز جرايكين للإدمان في مركز بوسطن الطبي مؤلفًا مشاركًا أيضًا.

المصدر: كلية تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد