حذار من الواقفين على التل في نصرة الشعائر الحسينية!

تنويه: يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب وليس بالضرورة عن رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

في ظل ما ضرب العالم من ضرر بسبب جائحة كورونا، ومع قدوم شهر محرم الحرام أخذت الاصوات تتعالى في ضرب الشعائر الحسينية من كونها تضر بالواقع الصحي للناس بسبب تجمعاتهم التي يتجمعون بها، فانقسمت الجماهير الى قسمين قسم داعي الى اقامت تلك الشعائر وديمومتها والعمل على رفدها، وبذلك ترى انها تعد أقامتها لتلك الشعائر المهمة نصرة لسبط النبي محمد صلى الله وآله الإمام الحسين عليه السلام، وتعكف على بذل اقصى الجهود لإنجاحها مع ما يحفظ سلامة الحضور من الاذى بصحتهم، حيث اتخذوا في حسينياتهم ومراكزهم الدينية سبل الوقاية المشددة، وبذلك اردوا سد الباب بوجه المتربصين بالشعائر وديمومتها، وتلك الاجراءات دعت إليها الجهات الصحية المتخصصة، وأيدتها المرجعية الدينية العليا في بيان صدر من مكتبها المبارك، ويسعى القائمون على المجالس تحقيقها مع اقتراب أيام العزاء في شهري محرم وصفر.

وقسم ثانٍ همهم الوحيد الطعن بتلك الشعائر، فهم بلا ادنى تأمل اتخذوا من قرب شهر محرم الحرام وانتشار هذا الوباء اداة لضرب الشعائر، برميها بشتى أنواع التهم، من إنها ستزيد اعداد الاصابات وتسبب زيادة انتشار الوباء وغيرها من الدعوات، تلك الحركة الهجومية انطلقت بأدوات مجهولة المصدر لتبث بين اوساط المجتمع الشيعي لتجعل بينهاما فجوا تسبب الشرخ والبعد بين اطيافه، همها الوحيد جعل العصى في عجلة سير الشعائر لتعدها انتصاراً ولو لمرة واحدة على فشل اقامتها من قبل الناس، فهي لم تكن لأول مرة تهاجم الشعائر بل في كل موسم توجه بوصلتها نحو قضية الإمام الحسين وعاشوراء، فمرة لماذا لا تصرف الأموال على الفقراء؟ وأخرى لماذا القيام على أمر أكل الدهر عليه وشرب؟ (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) وغيرها من الهجمات التي لا تنتهي منذ أكثر من ألف عام مضت.

منذ أكثر من ألف عام مضت والناس بين هذين القسمين المتلازمين منذ مقتل الشهيد الإمام الحسين عليه السلام الى يومنا هذا.

لكن لم تتوقف الحركة الجماهرية على هذين القسمين، بل القسمين بنظر التلازم والتخاصم المستمر.

لكن هنالك من هو على التل.

هذا الطرف الذي قابل القسم الاول، قسم المتخاصمين أراد لنفسه موقفاً لكنه لم يوفق بموقفه فهو كمن حارب الحركة الحسينية سواء، بل لعله أكثر سوءاً منهم،  فقد وقف موقف المتفرج، بدعوى الوقوف على التل أسلم.

واليوم كسابقه هناك من يقف بتلك الدعوى (مالي والدخول بين السلاطين)، (الوقوف على التل اسلم)، مالي واقامة الشعائر أو عدم اقامتها، ان الامر لا يزيدني شيء، أقيمت فانتصر القائمون بها أو لم تقام فالنصر للمتربصين، فبكلتا الأمرين لم يدخل جيبي قيراط.

هذا القسم أخبث من سابقه المتربص لأنه لم يرد إلا جني النفع لنفسه فهو أخطر ممن تربص وحارب بالعلن.

فلابد من الحذر منهم والتربص لحركاتهم لأنهم دعاة وقوف على التل أسلم لا بحقيقة واقعية، بل لعلهم هم الطرف المخفي الذي ذكرناه سابقاً.

فلعله هو المجهول اذي نبحث عنه حين نقول من يقف خلف المتربصين لحركة الإمام الحسين وشعائره الخالدة.

فيلزمنا الحذر منهم فهم هدام النسيج الواحد بخفاء شخصيتهم العدوانية.