نصيحة للشباب المتأثرين بالجيوش الإلكترونية!

الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن آراء أو وجهات النظر أو السياسات الرسمية لـ «موقع الأئمة الاثني عشر».

قبل ان تردد الهشتاگات الجاهزة اسأل نفسك لماذا أنا مع الموجة؟

راجع نفسك وفكر بصدق مع الله هل المرجعية راضية؟

أعط لعقلك فرصة ليفكر هل هذا الطريق يوصل الى الله فعلاً أم يتم استغلالك؟

هل تعلمون بمدى ما تحملته المرجعية من عناء وجهد وما تكبدنا من خيرة دماء شبابنا لإطفاء الفتنة المناطقية؟

وزير الدفاع (السني) قال إن الدواعش أغلبهم من الداخل؟! وهل هذه معلومة جديدة؟!

ألم ينبه السيد السيستاني الى ذلك قبل ثمان سنوات من فتوى الدفاع الكفائية، في رسالته الى الشعب العراقي حول الفتنة الطائفية: "ولكن لم ييأس الأعداء وجدّوا في تنفيذ خططهم لتفتيت هذا الوطن بتعميق هوّة الخلاف بين أبنائه وأعانهم ـ وللأسف ـ بعض أهل الدار على ذلك".

نعم (بعض أهل الدار) طائفيون، ولكنه لم يمنع المرجعية من تقديم خيرة شبابنا ومنهم أكثر من 100 شهيد من طلبة الحوزة العلمية لوحدها، وآلاف غيرهم لإنقاذ البعض الآخر من أهل الدار المغلوبين، وتخليص العراق كله من خطر هذه الطائفية.

تريد أن تثبت لي أن الدواعش عراقيون؟!

عجباً وأنا الذي وقفت على مصرع أخي الشهيد في تلال حمرين وقاتلوه يقفون على الجهة الأخرى في الرشاد والحويجة!!

ولكن أخي نفسه قبل شهادته في 2015 كان يحدثني عن صداقته وعلاقته مع بعض مقاتلي السنة من الغربية.

لو أردت شواهد على طائفية وغدر بعض السنة فهي موجودة، ولو أردت شواهد على محبة وتضحية بعض أهل السنة في صفوفنا فهي أيضاً موجودة.

ويبقى التسويق لأحدى الصورتين على حساب الأخرى، مرهوناً بضميرك.

أما لدى السياسيين فهي مرهونة بالمصالح، يتحالفون مع الخنجر (السني) فيستخدمون الصورة الإيجابية، ويختلفون مع الحلبوسي (السني) فيستخدمون الصورة السلبية.

أما أنت يا من رضيت بالصعود في مركب هؤلاء الساسة، فلن تدرك ألاعيبهم وكيف يحركون الخيوط من بعيد، إلا في وقت متأخر، وقد لا تدرك أبداً عندما لا يكون همك إرضاء الله والمرجعية.

لغة التوبيخ والتعيير لإخوتنا السنة ما معناها؟

تريدون إلغائهم؟ لن تستطيعوا ذلك.

تقولون نقصد الدواعش فقط؟ هشتاگاتكم تقول الغربية.

ولنفترض أنك أوصلت حملتك الإعلامية الى القمر، ثم ماذا؟ ماهي الخطوة التالية؟ ما هو المطلوب؟

مجرد (تشفي غليلك)؟! بالعكس ما تصنعه هدية مجانية تشفي غليل داعش وتجهز لهم حواضن إضافية وتجعلهم يعيدون تنظيم صفوفهم بشكل أسرع، والسيستاني ليس موجوداً كل يوم ليعطيك فتوى جديدة!

أين تذهبون؟

بعد ما قدمناه من شهداء، يختلف الساسة فيما بينهم على المكاسب فنشطب تضحيات إخوتنا ونضع المرجعية وراء ظهورنا ونعود للشحن والتصعيد؟

هل عقولكم الجمعية أسيرة الى هذا الحد؟

ألا تشعرون بالتناقض عندما تتفاخرون بالأمس بفيديوهات وصور شهدائنا وهم يطعمون النساء والأطفال وتريدون بذلك القول أن الشيعة ليسوا طائفيين، ثم تنقلبون على ذلك وتظهرون الجانب السلبي فقط.

أنا لا أخاطب جيوش الأحزاب ولكن أخاطبكم يامن تحسبون أنكم تحسنون صنعا متى تدركون خطر هذه الجيوش من التغريدات والهجمات التي تتلاعب بكم؟