للمشككين: جواب شديد اللهجة من الإمام علي (ع)

- الآراء الواردة في هذا المقال لا تمثل بالضرورة رأي موقع «الأئمة الاثني عشر»

الى من يشككون في فتوى الجهاد،  ويضعفون قلوب العباد،  وهم على رغم قلتهم،  يستحقون صفعة علوية ما بين "قوسين " كلام الامام:

ومن كتاب له عليه السلام إلى أبي موسى الأشعري وهو عامله على الكوفة، وقد بلغه عنه تثبيطه الناس عن الخروج لما ندبهم أمير المؤمنين لحرب أصحاب الجمل "من عبد الله أمير المؤمنين إلى عبد الله بن قيس: أما بعد فقد بلغني عنك قول هو لك وعليك".

أي: القول قولك وليس افتراء عليك لأن ناقله ثقتي،  وهو عليك أي مما يدينك عندي "فإذا قدم رسولي عليك فارفع ذيلك واشدد مئزرك، واخرج من حجرك، واندب من معك".

أي: أخرج من هذا الكسل وحب الدنيا والمنصب والخوف من الجهاد بحجج واهية "فإن حققت فانفذ، وإن تفشلت فابعد".

أي: فإن أخذت بالحق (وهو الخروج للحرب) فقم لها،  وإن فشلت وجبنت فأبعد نفسك واحفظ حياتك بدون أن تسبب الإرباك للآخرين.

"وأيم الله لتؤتين حيث أنت، ولا تترك حتى يخلط زبدك بخاثرك وذائبك بجامدك، وحتى تعجل عن قعدتك وتحذر من أمامك كحذرك من خلفك".

هذا تهديد شديد من الإمام ونعلم من خلاله خطورة مثل هذه التصرفات الخبيثة أثناء الحرب،  فإن لم تفعل فأقسم بالله سنأتيك حتى نخلط زبدك بخاثرك ولا ندع لك مجالاً حتى للقعود وتحذر من أمامك ومن خلفك.

"وما هي بالهوينى التي ترجو ولكنها الداهية الكبرى، يركب جملها ويذل صعبها، ويسهل جبلها"

أي: لا تستهن بما أقول لك ولكن احذر منه فإنه شديد عليك وهي الداهية التي يهون معها كل صعب.

"فاعقل عقلك واملك أمرك وخذ نصيبك وحظك، فإن كرهت فتنح إلى غير رحب، ولا في نجاة"

أي: كن عاقلاً ولا تتصرف بهذا الشكل ونحن في الحرب،  وقم بدورك في المشاركة،  فإذا كرهت ذلك فاصمت وابتعد من دون إثارة البلبلة.

"فبالحري لتكفين وأنت نائم حتى لا يقال أين فلان"

أي: ابتعد واذهب أنت للنوم إن كنت جبنت عن القتال فسينهض به من هو حري وأهل له،  ولن يحتاجك أحد فيسأل عنك،  لأنهم مستغنون بإيمانهم وشجاعتهم عن أمثالك ولن يحوجهم وجودك

"والله إنه لحق مع محق وما نبالي ما صنع الملحدون. والسلام"

وهذا مسك الختام: إنه والله الحق الذي نحن عليه،  وما يهمنا المشككون،  والسلام[1]

[1] (كُتبت هذه المقالة بتاريخ ٢٠١٤/١١/٢٢ بسبب إشاعات أهل الحقد وافتراءتهم بأن فتوى الدفاع الكفائي لم تكن مفيدة)