بها نعرف ’الحق’.. ثلاثة طرق للحصول على ’البصيرة’

المؤمن بأمس الحاجة إلى البصيرة في مسيرة حياته، فلو امتلك الإنسان البصيرة فلن تختلط عليه الأوراق، ولن تلتبس عليه الأمور، ولن يضلّ عن طريق الحق.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

والبصيرة: نورٌ يدرك به الإنسانُ الواقعَ، ويفرز بين الحق والباطل.

والبصيرة تأتي من عدة أمور أهمها أمران:

أولاً: التفقه في الدين: بتشعباتها الثلاثة: فقهاً وعقيدة وسلوكاً، حيث رويَ عن الإمام الكاظم عليه السلام أنه قال: تفقهوا في دين الله فإن الفقه مفتاح البصيرة. (تحف العقول لابن شعبة، ص410).

فمن لم يتفقه في دين الله فلن يشم رائحة البصيرة، الإمام يعبّر عن التفقه في الدين بالمفتاح، فالبيت لا يمكن دخوله بلا مفتاح، وكذلك لا يمكن أن يمتلك الإنسان البصيرة بلا تفقهٍ في الدين.

ثانياً: التقوى والخوف من الله: قال تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجعَل لَكُم فُرقانًا وَيُكَفِّر عَنكُم سَيِّئَاتِكُم وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ ذُو الفَضلِ العَظيمِ) [الأنفال: ٢٩]

فالإنسان المتقي يزوده الله بنور وبصيرة بحيث يميز ويفرق بين الحق والباطل، وكلما ازداد تقوىً ومعرفةً إشتدّت بصيرته.

ثالثاً: الدعاء والتضرع إلى الله بأن يزوده بالبصيرة.

اللهم واجعل النور في بصري، والبصيرة في ديني، واليقين في قلبي ...

اللهم أرني الحق حقاً وارزقني اتّباعه، وأرني الباطل باطلاً وارزقني اجتنابه ...

أسألك اللهم الهدى من الضلالة، والبصيرة من العماية، والرشد من الغواية ...

أسألك باسمك العظيم، رضاك عند السخطة، والفرجة عند الكربة، والنور عند الظلمة، والبصيرة عند تشبّه الفتنة ...

هب لي نورا أمشي به في الناس، وأهتدي به في الظلمات، وأستضئ به من الشك والشبهات ...

اللهم أعطني بصيرة في دينك ، وفهما في حكمك ، وفقها في علمك ...

وما شابه هذه الأدعية.