ثقافات تهدد ’هويتنا الإسلامية’.. افتحوا أبواب المساجد!

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «الأئمة الاثنا عشر»

 

ثقافة الضد النوعي

بين الفينة والأخرى نكون أمام حدَثٍ يتعارض مع ثقافة المجتمع (المسلم) ويبدأ المهتمون في محاولة تكوين رأي عامٍ رافضٍ له وهذه خطوة مهمة جداً ويجب الحفاظ عليها لكنها لوحدها غير عملية إطلاقاً.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

تلك الأصوات التي تتعالى بين الفينة والأخرى رافضة مسخ هويتنا الإسلامية وإن كانت مهمة لكنّ مردودها لا يروي ظمآناً ولا يُحدِثَ تغييراً يُعتدّ به على أرض الواقع، إذا أردنا التغيير حقا فيجب أن نعمل على إيجاد نمطٍ ثقافي يوازي الثقافات الدخيلة ويعالج تلك الندوب التي تكون منفذاً للميكروبات، أعني يجب الانتقال الى ثقافة إيجاد الضدّ النوعي، يجب الاهتمام بالفعاليات التي تجتذب الشباب قبل أن يجتذبهم الخمّارة وأصحاب المراقص.

هذه ليست وظيفة طلّاب العلوم الدينية لوحدهم بل هي وظيفة المجتمع بأسره، كلّ شخص يجب أن يبادر وفق إمكاناته وقدر استطاعته في السعي بهذا الاتجاه، إذا كنتَ تملك الأموال و القدرة على إنشاء مرافق سياحيّة ترفيهية خاضعة للمعايير الاسلامية فهذه وظيفتك، وإذا كنتَ قادراً على إنشاء نادٍ علمي تثقيفي فعليك بها، وإذا كنت تملك قلماً واعيا فاملأه حبراً وتوكل على الله، وإذا كنت قادرا على توعية صديق أو قريب فلا تتردد أو تتكاسل، كلّ واحد منّا يتحمَّل قسطاً من هذه المسؤولية، والتهاون بها سيكون له مردود سلبي علينا جميعا .

حتّى المساجد التي باتت لا تفتح أبوابها إلّا بضعة دقائق لأجل الصلاة يجب إعادة النظر في جدواها وكيفية استثمارها فلم يكن المسجد يوماً في التاريخ موصد الأبواب كما هو اليوم .

الذي أريد أن أقوله دعونا نفكر في هذه المسؤولية الجماعيّة، إذا لم تكن قد فكّرتَ بها من قبلُ فباسم الله دعك من الاكتفاء بالتذمر وانتظار مواقف الآخرين، منذ صباح الغد ابدأ بما تستطيع وسترى النتائج بعد زمنٍ يسير.