كرسي التديّن ’’الأعرج’’ : عقيدة وفقه.. ماذا عن الأخلاق؟! (فيديو)

ما هو الدين؟!

الدين هو المركب الذي يتكون من هذه الأمور الثلاثة هي:

1- البعد العلمي المعرفي (العقائد)، ويشمل أجوبة الأسئلة الوجودية الكبرى، كـ: من خلقنا؟ ومن أين جئنا؟ ولماذا وجدنا في هذا الكون؟ وكل ما يرتبط بهذه الأسئلة من التفاصيل الأخرى.

2- البعد العملي (الفقهي)، وهو مجموعة الاحكام التي جاءت بها الشريعة لتنظيم حياة الإنسان بالله (العبادات)، وكذلك التي تنظم حياة الانسان بأخيه الانسان (المعاملات).

3- البعد الأخلاقي (السلوك)، وهو من صميم الدين، لأن الإسلام بلور منظومة أخلاقية كاملة اجتمعت من بدايات الأنبياء إلى نبينا الأكرم (ص).

من هنا، فإن عملية التديّن لابد ان تكون تطبيقا لهذه الأمور الثلاثة لأنها حقيقة الدين، فممارسة الدين هي مجموعها لا بواحدة منها. ولا يصح ان نقول عن الذي لا يؤمن بهذه المنظومة كاملةً بأنه متديّن.

إذ لا ينفع تديّن من التزم بالأخلاق دون البعد العملي (الفقهي) وكذا الأمر بالنسبة لباقي الأبعاد الثلاثة التي بمجرد أن يسقط واحدة منها يسقط التديّن بأكمله، إضافة إلى مراعاة جانب التوازن بين هذه الأبعاد فلا ينفع ابدا القصر او التضخم في واحدة منها.

المشكلة الآن، في عصرنا الحالي، في التضخم الفقهي الذي حول الخطاب الديني خطاباً فقهياً وهذا ما ولّد في أذهان الناس تصوّراً مفاده أن الدين مجرد الرسالة العملية والقوانين التي نسميها الأحكام الفقهية. كما أصبح عندنا (انكماش) في البعد الأخلاقي والذي يكاد يصل إلى مرحلة الانعدام.

تفصيل أكثر مع فضيلة الشيخ أحمد سلمان [دامت بركاته] في الفيديو أدناه: