’إبليس’ في قبضة الإمام المهدي..هذا هو الوقت المعلوم!

إنّ إبليسَ بعدَ أن لعنَهُ اللهُ وطردَه مِن ساحةِ رحمتِه ، طلبَ منَ اللهِ أن يُنظرَه إلى يومِ البعثِ ، فلم يُجِب طلبَه ، وإنّما أنظرَه إلى يومِ الوقتِ المعلومِ ، قالَ تعالى حاكياً : { قَالَ رَبِّ فَأَنظِرنِي إِلَى يَومِ يُبعَثُونَ ، قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ ، إِلَى يَومِ الوَقتِ المَعلُومِ } [الحجر 36 - 38] .

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

 

فما هوَ يومُ الوقتِ المعلومِ ؟ وهل يُقتلُ إبليسُ أم يموت ؟ ومَن يقتلُه ؟ 

في هذهِ المسألةِ رواياتٌ مُتعدّدة، من ضمنها أنّ يومَ الوقتِ المعلومِ هوَ زمانُ ظهورِ الإمامِ المهديّ (عج) ، ويُقتلُ إبليسُ على يدِ الإمامِ الحُجّة (عج) : 

روى العيّاشيّ عَن وهبٍ بنِ جميع مولى إسحاقَ بنِ عمّار قالَ : سألتُ أبا عبدِ اللهِ عليهِ السّلام عَن قولِ إبليس : ( ربِّ فأنظِرني إلى يومِ يُبعثونَ قالَ فإنّكَ منَ المُنظرينَ إلى يومِ الوقتِ المعلومِ ) قالَ لهُ وهبُ : جُعلتُ فداكَ أيُّ يومٍ هو ؟ قالَ : يا وهبُ أتحسبُ أنّهُ يومَ يبعثُ اللهُ فيهِ النّاسَ ؟ إنَّ اللهَ أنظرَه إلى يومِ يُبعثُ فيهِ قائمُنا فإذا بعثَ اللهُ قائمَنا كانَ في مسجدِ الكوفةِ ، وجاءَ إبليسُ حتّى يجثو بينَ يديهِ على رُكبتيهِ فيقولُ : يا ويلَه مِن هذا اليومِ فيأخذُ بناصيتِه فيضرب عنقهُ فذلكَ اليومُ هوَ الوقتُ المعلومُ . (تفسيرُ العيّاشي : 2 / 242 ، ورواهُ إبنُ جرير في دلائلِ الإمامةِ مُسنَداً) .

وفي إثباتِ الوصيّةِ: ورويَ عنِ العالمِ ... فغضبَ اللهُ عليهِ فسجدَ أربعةَ آلافِ سنةٍ سجدةً واحدةً ، فجعلَ اللهُ تلكَ السّجدةَ سبباً للإجابةِ للنّظرةِ إلى قيامِ صاحبِ الأمرِ (ع) وهوَ يومُ الوقتِ المعلومِ . (إثباتُ الوصيّةِ المنسوبِ للمسعوديّ ص19).

وقيل غير ذلك والله أعلم.