ضعيف وعصبي.. كيف نقوي ثقة الطفل بنفسه؟

تعتبر الثقة بالنفس جزء حيوي ومهم جدا في تشكيل ملامح شخصية الطفل، فالثقة بالنفس تساوي تقدير واحترام الذات. وهذا يترتب عليه شخص مستقل لا يتأثر بما حوله ناجح قادر على التعبير عن نفسه عنده القدرة الكافية لاتخاذ القرار. لهذا إذا اهتزت هاته الثقة فإن الطفل يفقد كل المميزات التي تؤهله أن يكون شخصية فاعلة ومؤثرة في المستقبل.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

كيف نقوي ثقة الطفل بنفسه؟؟

نحتاج في البداية تحديد علامات التي نحدد بها ما إذا كان الطفل فاقد الثقة بنفسه ويجب أن نغير أسلوبنا في التعامل معه ونبدأ نبني الثقة بالتدريج.

علامات انعدام الثقة بالنفس:
  • عدم القدرة على اتخاذ القرار والتردد الدائم عند الإختيار وفي الغالب عدم الرضا عن قراره
  • التقليد الأعمى للأخرين بدون تفكير
  • ليس له شخصية مستقلة دائما منقاد وتابع للآخرين
  • البعض ينقلب معه انعدام الثقة بالتعالي والتكبر وينسب لنفسه أعمال وهمية لم يقم بها
  • عصبي انفعالي متقلب المزاج 
  • لايقبل التحدي لانه يتوقع الهزيمة
  • عدم الثقة في كلام الغير وعدم الجدية في وعودهم 
  • دائم التمني

إذا تعرض لرأي مخالف لرأيه يستسسلم سريعا لهذا الرأي حتى لو لم يكن مقتنع به، طبعا ليس شرطا أن الصفات كلها تكون موجودة فيه يكفي وجود صفة واحدة نستطيع من خلالها نحكم على الطفل بانعدام ثقته بنفسه ونبدأ تقويتها.

أسباب انعدام الثقة:

أحيانا ترجع لأسباب ذاتية من داخل الطفل وأحيانا يكون سببها أسباب إجتماعية وفي جميع الأحوال يجب أن ندعم الطفل ونوفرله العوامل التي تزود من ثقته بنفسه.

الأسباب الإجتماعية:
  • نقص التشجيع 
  • النقد المستمر
  • عدم الإنصات أو عدم الإهتمام برأيه أو شخصيته
  • الإفراط في الحماية
  • عقد المقارنات السلبية
كيف نقوي ثقة الطفل بنفسه؟
  •  تخصيص وقت للعب مع الأطفال بمشاركة الأباء، المشاركة تعزز الإحساس بقيمتهم وأهميتهم عند آبائهم
  •  تكليف الطفل بالمهام البسيطة المناسبة لعمرهم وطبيعتهم مع التشجيع المناسب، فذلك يشعرهم بأهميتهم ويزيد من احساسهم بالمسئولية وقيمة الانجاز
  •  حسن الإنصات للطفل عندما يعبر عن آرائه ومشاعره وأفكاره مع الحفاظ على التواصل البصري وعدم مقاطعته.
  •  الإبتعاد عن فرض السيطرة الكاملة والإجبار وترك مساحة من حرية الإختيار والإحساس بالمسؤولية.
  • تجنب النقد المستمر بل ينبغي على الآباء الإرشاد والتوجيه وتقديم الاقتراحات والدعم اللازم.
  • تجنب المقارنة فلكل طفل شخصيته وقدراته وصفاته التي تميزه عن غيره
  • عدم الإكثار من العقاب والعتاب والوعظ
  • إكتشاف مواهبه وتشجيعه وتوفير الظروف والأدوات التي تساعد على تنمية مواهبه
  • ممارسة الرياضة فهي تزيد من الثقة بالنفس والشعور بالإنجاز
  • تنمية ثقة الآباء بأنفسهم فالأباء القدوة الأولى لأطفالهم وثقتهم بأنفسهم تمهد لثقة أطفالهم بأنفسهم
أهم النصائح الفعالة التي من شأنها أن تعزز ثقة طفلك بنفسه:

الطفل كائن رائع وله قدرة على تقبل كل ماتريد أن تغرس فيه من قناعات، وماتبنيه فيه في صغره من سلوكيات، هو مايساعده على ازدياد ثقته بنفسه وبشكله  وتحمل مسؤوليته لبناء شخصيته بشكل سليم. إذ من المهم جدا أن لا نتدخل فى كل تفاصيل حياة طفلنا وندعه يخطئ ويتعلم أنه لا بأس أن يخطئ فالحياة ليست مثالية وأنه لابد من الخطأ ليصل الإنسان إلى النجاح ونذكر له أخطاء قمنا نحن بها وتعلمنا منها ثم نجحنا

 عندما يأتيك طفلك بمشكلة ما حاول أن تنشئ معه حوارا في كيفية إيجاد حل لهذه المشكلة وما الذى يمكن حصوله وما هى العقبات التى ستواجهه وقد تضطر لمساعدته فالبداية ولكنه سيتقن المهارة مما يعزز ثقته بنفسه .

 دور المدرسة ليس محصورا بتعليم الرياضيات أو اللغة أو العلوم بل لها دور كبير فى صقل شخصية طفلك والتأثير على مدى ثقته بنفسه فالمعلم المربى يعزز ثقة طفلك بنفسه ويكتشف مواهبه وينميها لذا يجب اختيار المدرسة بعناية.

 بدلا من إخباره أن كل شئ سيكون على ما يرام حاول مساعدته على أن يكون إيجابيا وأن كل مشكلة لها حل فإذا كان محبطا لانه لم يقع عليه الاختيار لفريق الفصل لكرة القدم ابحث معه عن الأمور الأخرى التى يتقنها ويتميز فيها.

 ناقش مع طفلك عما يريد أن يكون عندما يكبر وحفز لديه الطموح الكبير وان بإستطاعته الوصول لما يريد فالاطفال الذين يملكون احلاما كبيرة تزداد ثقتهم بأنفسهم.

 اعطى طفلك جزء من مسؤوليات المنزل مثل ترتيب وإصلاح شيء معين داخل المنزل أو مساعدتك فى شراء احتياجات المنزل مما يجعل طفلك يحس بأهميته وقيمته ويعزز ثقته بنفسه.

علم طفلك اتخاذ القرارات من صغره فهذا سيعزز ثقته بنفسه وذلك لا يعنى بأي حال أن يتخذ قرارت كبيرة مثلا دعه يقرر ماهو عشاء الليلة أو من أي مكان نتسوق للبيت تبعا لما يلائم عمره.

لا تعلق على كل سلوكيات طفلك بل تجاهل بعض السلوكيات ما عدا سلوك إيذاء النفس والآخرين.

تعامل مع طفلك بهدوء وصبر ولا تتعصب عليه أو تضربه أو تعنفه فالضرب ليس وسيلة للعقاب بل يكسر شخصيته ويجعله جبانا فإذا أردت عقابه فعاقبه بالحرمان من شئ يحبه مثل لعبة أو حلوى أو نزهة خارج المنزل.

تشجيع طفلك على القيام بالعديد من الأنشطة خارج المدرسة بحيث يجد مجالا يهتم به يبدع فيه مما يجعله يفخر بموهبته ويعزز ثقته بنفسه كالرياضة او الرسم او الكاراتيه أو التايكواندو أو ركوب الخيل أو التصميم أو برمجة الكومبيوتر أو غيرها.

وقد أثبتت إحدى الدراسات أن ثلث الفتيات البالغات من العمر 13 سنة غير راضيات عن أوزانهن وشكل أجسامهن، كما بينت دراسة أخرى أن 69 بالمائة من الأمهات أيضا غير راضيات عن شكل أجسامهن ويقمن بإظهار ذلك أمام الاطفال مما ينعكس على عدم رضا الأطفال عن أجسامهم إذا زاد وزنهم. 

ما يتربى عليه الطفل ومايلاحظه هو مايترسخ في عقله ويؤثر على بناء شخصيته، إما أن يجعله يتقبل نفسه ويكون راض عن جسمه ووزنه وشكله، إما فلا.

 لذا من المهم جدا على الوالدين الحفاظ على صورة صحية لجسم طفلهما. 

وفي ما يلي بعض الممارسات التي تعزز ثقة الأطفال بالشكل الصحي لأجسامهم:
  • التركيز على الفوائد الصحية للرياضة أكثر من دورها في الحفاظ على مظهرالجسم.
  • ممارسة الرياضة مع باقي أفراد العائلة.
  • التركيز على تنمية مهارات الأطفال وتنمية شخصياتهم أكثر من التركيز على مظهرهم.
  • تجنب إطلاق الأحكام على مظهر الأشخاص الأخرين.
  • تجنب التحدث أمام الأطفال عن الشعور بالذنب بسبب تناول نوع معين من الطعام.
  • التحدث عن بعض الشخصيات التي لها قيمة في مجتمعها بطريق ايجابية ومدحها بغض النظر عن شكلها.
  • التحدث مع الطفل عن أهميته في العائلة مع بيان حب العائلة له وفرحها بوجوده بينها.
  • تجنب القسوة في التعامل مع الطفل .
  • إختيار الملابس التي تتناسب مع جسم الطفل مهما كان شكله والتي من شأنها أن تظهره في صورة حسنة في نظرنفسه.
  • مدحه أمام الجميع عند ارتداء ملابس جديدة أو عند ممارسته للرياضة.

المصدر: عالم طفلي