عدد المشاهدات 835
عندما تتأكد أنه غطّ في نوم عميق، وليس هناك مجال لاستيقاظه، تأخذ هاتفه من أمامه بهدوء وحذر وتخرج من الغرفة على أصابع قدميها، ثم تبدأ بعملية التفتيش الدقيق التي تنتهي بحرب تندلع مع خيوط الفجر الأولى.
هذا ما تفعله الكثير من الزوجات عندما تحوم الشكوك حول الزوج بأنه على علاقة بامرأة أخرى، وهن متأكدات أن أسراره وتحركاته المريبة موجودة على هاتفه الأمر الذي يثير خلافات زوجية قد تؤدي إلى الطلاق في حين أن الأمر لا يعدو أن يكون نزوة عابرة قد تطول وقد تقصر، لذلك يوصى خبراء الأسرة بعدم التجسس على هاتف الزوج لأنه يستهلك طاقة الزوجة ويجعلها تعيش حالة من التوتر والقلق المستمرين وقد يؤثر أيضا على صحتها البدينة.
في هذا السياق، أظهرت دراسة حديثة في جامعة أمريكية أنه من بين جميع الأشخاص الذين استجوبتهم على مدار 12 شهرا والذين انفصلوا مؤخرا عن شريكهم، ما يقرب من 90 بالمائة منهم كانوا يستخدمون فيسبوك كوسيلة للتجسس على الطرف الآخر.
انهيار الثقة
أسألي نفسك ماذا تفعلين بالتجسس؟ قد تقول بعض الزوجات ”يطمئنني أن زوجي وفيا وهذا ما يشعرني بالأمان”، إذا كنت تكافحين من أجل الوثوق بزوجك، فإن التجسس لن يجعلك تثقين به بعد الآن، في الواقع يمكن أن يكون للتجسس تأثير معاكس ويتسبب في مزيد من انهيار الثقة، بحسب موقع marriagecounselingblog.
أكثر توترا
ركزت دراسة أمريكية على كيفية قيام مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي بزيادة مستويات التوتر العاطفي، ووجدت أن الأشخاص الذين استخدموا بالفعل فيسبوك كوسيلة للتجسس على شريكهم السابق شعروا بمزيد من الاكتئاب، وكان لديهم مستويات أعلى من القلق.
التطفل ليس بريئا
لا يوجد شيء اسمه التطفل البريء، والحقيقة الصعبة هي أنه لا توجد أبدا نتيجة إيجابية من التطفل، بل هو عمل سيئ فقط، قال مدرب العلاقات، جاس ليندغرين:” عندما تتطفل، هذا يعني أن هناك مشكلة أساسية وهي أنك لا تثق بشريكك، ومن الواضح أن شيئين فقط يمكن أن يحدثا عندما تفتحي هاتف زوجك للتجسس عليه، أولا أنك تجدين شيئا يدينه من الناحية الفنية، وهذا ما كنت تبحثين عنه في المقام الأول، لكن هذا لن يجعلك تشعرين بالرضا”.
والنتيجة الثانية، “لا تجدين أي شيء، وقد تتساءلين عما إذا كان قد قام بإخفاء ما يخاف أن تكتشفينه، إذا كنت تقدرين هذه العلاقة وتريدين استمرارها، فإن التطفل لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بها ومن المحتمل أن يؤدي إلى نهايتها”، وفق دراسة نشرها موقع bustle.
الإدمان على التجسس
يمكن أن يتحول التجسس إلى نوع من الإدمان ووقودا للغيرة، لأنك تعتمدين بشكل مكثف على الفحص الذي تقومين به، وقد تشعرين بالقلق والشك عندما لا تلقين نظرة يومية على هاتف شريكك أو صفحته على فيسبوك أو رسائل الواتساب، وفق موقع emotionalaffair.
زيادة الوزن وارتفاع الضغط
من الناحية الصحية يمكنك أن تكتسبي وزنا زائد بسبب التوتر الذي يتسبب فيه مراقبتك الدائمة للزوج، فجسمك يطلق معدلا مرتفعا من هرمون الكورتيزول بسبب الترقب والقلق، ومن أكثر الأشياء إزعاجا في الكورتيزول هو أنه مرتبط بزيادة في تراكم الدهون في منطقة البطن، كما يسبب التجسس على زوجك برفع معدل ضربات القلب وقد يرفع ضغط الدم، ومن المعروف أن ارتفاع ضغط الدم هو من الأسباب الرئيسية لأمراض القلب، بحسب موقع mafhome.