هل تشعرون بالذنب تجاه أطفالكم؟!

الأبوة والأمومة أشياء وعواطف ومشاعر تُعطى كل يوم، في بعض الأحيان يُصاب الآباء بالضعف العاطفي، ويواجهون تحدياً قد يكون مزعجاً نتيجة للشعور بالذنب؛ أنهم ليسوا آباء صالحين، وغير قادرين على القيام بما يكفي، أو على أداء وظيفتهم بوصفهم آباء تجاه أطفالهم.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

شعور الوالدين بالذنب أمر شائع، ويمكن التغلب عليه بسهولة، ولكن عندما لا يتمكن الآباء أنفسهم من اكتشاف ذلك، فإنهم يعانون من توتر داخلهم يؤدي في النهاية إلى سوء العلاقة بينهم وبين أطفالهم.

صفات شعور الآباء والأمهات بالذنب
  •  يشعران بأنهما مخطئان مع ابنهما.
  •  يشعران بأنهما ليسا أبوين صالحين إذا تركا الطفل في المنزل واتجها إلى العمل.
  •  يشعران بالذنب لعدم قدرتهما على إكمال قائمة مهامهما.
  • يشعران بالسوء حتى عندما يكونان بصحبة الأطفال.
  • يشعران بالتعب والفتور طوال الوقت.
  •  تنتابهما مشاعر سلبية تجاه الأسرة والأطفال.
  • غير قادرين على الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • غير قادرين على الحفاظ على علاقة ودية مع العائلة والأصدقاء.
ما الذي يدفع الوالدين للشعور بالذنب؟

أحكام المجتمع

فهي تغذي عدة عوامل من التوتر المستمر لعدم كونك أباً صالحاً، أو أماً صالحة، فهذه العوامل الاجتماعية ترسم فكرة محددة مسبقاً حول الأبوة والأمومة حيث يُفترض أن الآباء والأمهات يجب أن يكرسوا جهودهم بنسبة 100٪ تجاه أطفالهم، بحيث يعطونهم الأولوية، والأمهات على وجه الخصوص، يشعرن بالسوء عند مغادرتهن للعمل بعد الحمل.

الضغط الكبير على الأبوين

العوامل الاجتماعية مثل الضغط الشديد على الآباء والأمهات، بحيث يُتوقع منهم أن يعيشوا الحياة بطريقة معينة في ضوء الأبوة، وهذه الطريقة تذكرهم بواجباتهم في كل مرة وتمارس ضغطاً هائلاً عليهم، الذين هم أنفسهم جُدد في هذه المرحلة من الحياة.

العوامل البيولوجية

تجب أيضاً مراعاة العوامل البيولوجية، حيث يخضع جسم الأم لعدة تغييرات في أثناء الحمل وبعده، ما يؤثر سلباً في صحتها النفسية والبدنية، وهذا يثير شعور الوالدين بالذنب في كثير من الأحيان.

من هم الأكثر عرضة لذنب الوالدين؟

في حين أن جميع الآباء في جميع المراحل عرضة للشعور بالذنب، فإن الآباء الجدد، وآباء الطفل الوحيد، والآباء الذين ليست لديهم موارد كافية في متناول اليد، والذين يعملون مهنيين، يعانون في الغالب من ذنب الوالدين بسهولة.

كيف يتغلب الآباء على شعورهم بالذنب؟

1- الأبوة والأمومة ليست لهما قواعد ترد في كتاب، لأن هناك 100 طريقة لتربية الطفل بطريقة حقيقية.

2- فشلكما في تربية ابنكما لا يعني أن أسلوبكما كان خاطئاً، الفشل هو نقطة انطلاق نحو النجاح.

3- لا تقيِّما أنفسكما بوصفكما والدَين، وتذكرا أن الأبوة والأمومة تتطلب منكما التعلم مثل أي شيء آخر، وأنتما لستما مضطرين لا للعطاء فقط، وكل ما هو مطلوب منكما هو تحسين طريقة تربية الطفل، لأن تقييم أدائكما سيؤثر في علاقتكما بطفلكما، وسوف يدمر الدافع وراء الأبوة والأمومة، فاهتما بأنفسكما أكثر وركزا عليها.