شبح يهددكم.. كيف تستعد الأسرة لأيام الامتحانات؟!

كل عام يطارد الأبناء والأسرة قبلًا شبحًا يدعى "الامتحانات" تبدأ بحلوله فترة القلق والتوتر النفسي لدى كل أسرة لديها طالب.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

 لذا سنحاول تسليط الضوء على تلك الأزمة وكيفية التعامل معها من الجانبين: جانب الطالب، وجانب الأسرة.

أولا: الجانب الأسري:

1- ماذا تريد الأسرة من الأبناء؟ أهو تفوق علمي وتربوي؟ أم بضعة درجات على ورق؟ حين يجيب رب الأسرة على تلك الأسئلة سيجد طريقه نحو امتحانات بدون قلق أو توتر، فتحديد الهدف المرجو من المذاكرة وتعليم الأبناء يقع عليه العامل الأكبر في التوجيه الصحيح للأبناء.

2- يقع العامل الأكبر في المذاكرة على الآباء لأنهم كما يوفرون لأولادهم الدروس الخاصة والمصروفات والكتب، عليهم أيضا توفير جو هادئ يساعدهم على المذاكرة والتركيز، فالرجاء البعد كل البعد عن الشجار أمام الأولاد وخاصة في فترة الامتحانات فهذا يقع بالسلب على حالتهم النفسية.

3- يقع بعض الأبناء في مغالطة "المقارنة والتركيز على أعلى الدرجات" فيقوم بالمقارنة بينه وبين فلان أخر قد حصل على درجات عالية، لا اصنع في نفس ولدك فرقا أنه مميز عن غيره حتى في الدراسة، فلا تجعل في نفسه شيئا من الحقد ولو بسيط أن والده يرى أخر أفضل منه.

4- مراعاة الحالة النفسية مهم جدا، فالشدة على الأولاد تجعلهم يلجئون إلى الحفظ دون الفهم، وذلك هربا من الشدة التي يتعرضون لها من الجانب الأسرى أو المدرسي.

5- يكمن للأم دورًا هام في أيام الامتحانات فيقع على عاتقها: -

● أن تبقي أي شجار بينها وبين الأب بعيدا عن الأولاد.

● بعض الترويح والمرح لن يضرا شيئا ولكن لا يأكلا الوقت.

● تهيئة المكان من هدوء، وإضاءة والابتعاد عن المشتتات.

● الراحة النفسية للطالب وذلك بالحب والرعاية المستمرة.

● غرس الثقة بالنفس في الأولاد وأنهم قادرون على اجتياز تلك الفترة.

 ثانيا: جانب الطالب:

6- استعن بالله وأعلم أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

داوم على الاستغفار، والصلاة في موعدها، وأطلب دوما الدعاء من والديك.

7- ضع جدولا للمراجعة المستمرة قبل الامتحان على أقل تقدير بأسبوع واحد، ولابد من الابتعاد قدر الامكان خصوصا ايام الامتحانات عن الدخول في أحاديث عامة وتجنب المشكلات الأسرية والتقليل من مشاهدة التلفزيون وممارسة العاب الكمبيوتر وضياع الوقت في عالم الانترنت وتشتت الذهن وفقدان التركيز.

8- أفضل أوقات المراجعة:

● يبدأ الطالب بالمواد التي تحتاج إلى فهم وحفظ من بعد صلاة الفجر حتى الساعة السابعة أو الثامنة صباحا ثم يبدأ في مواد الحفظ لمدة ساعتين.

● ثم يبدأ من العاشرة حتى الثانية عشرة في حل التمارين والمسائل الرياضية وغيرها ويأخذ قسطا من النوم العميق من الواحدة ظهرا للرابعة عصرا وعندما يستيقظ سيجد عقله وإدراكه مستقبلا لكل جديد وأن الفهم أيسر ويستطيع أن يستمر في المذاكرة حتى العاشرة مساء ثم ينام ويستيقظ في الفجر.

9- مشكلة السرحان وعلاجها:

● يجب الاهتمام بالأطعمة التي تحتوي على الحديد مثل اللحوم الحمراء والفاكهة والخضراوات الطازجة (وخاصة للطالبات خلال فترة الطمث) ويمكن وصف اقراص الحديد.

● وإذا كان السرحان يعود لأسباب ليست عضوية فيمكن التغلب عليه بالقراءة بصوت مرتفع في مراجعة مواد الحفظ مثل النصوص وكلمات اللغات الاجنبية.

● وقد يحدث السرحان بسبب طريقة الاستذكار فمواد الحل لا تصلح فيها طريقة الحفظ ومواد الحفظ يفضل فيها المذاكرة بصوت مسموع.

10- الحصول على قدر وافر من النوم الهادئ ليلة الامتحان بعد مراجعة أهم النقاط قبل النوم المبكر مباشرة سيتيح للطالب ليلة نوم هادئة تجعله يتذكر أكبر قدر من المعلومات اثناء الاجابة.

11- يجب أن يتناول الطالب الكثير من السوائل خصوصاً الغنية بالفيتامينات اللازمة لأداء أعضاء الجسم لوظائفها وإتمام التفاعلات الحيوية اللازمة للحصول على الطاقة التي تمنح التركيز والحيوية والنشاط.

ويجب الابتعاد عن المنبهات مثل الشاي والقهوة والتي يتسبب الافراط في تناولها في التوتر والقلق.

*سماء اسكندر