هروب أم برود: لماذا لا ينام زوجكِ معك؟!

تأتي الحياة الزوجية مع تغيير واحد كبير في عادات نومك، النوم مع زوجك في سرير واحد، في كثير من الأحيان يتطور ذلك الأمر لينام كل طرف في غرفة منفصلة.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

 يبدأ الأمر مع الحمل والولادة ووجود طفل صغير لا ينفصل عن أمه بنفس الغرفة، ثم استيقاظ الأم لتذهب إلى الصغير في غرفته فتستسلم للنوم بجانبه، أو يتطور فيما بعد لأسباب أكثر تعقيدًا لكنها في النهاية لا تنفي وقع أضرار نوم الزوج بعيدًا عن زوجته، خاصة إذا كان هذا نمط الحياة السائد وليس مرحلة مؤقتة، أو كانت هذه العادة الجديدة طرأت للتو دون سبب جوهري واضح على علاقتك الزوجية.

أضرار نوم الزوج بعيدا عن زوجته 

قد تتساءلين ما الذي تغير، لماذا لم يعد زوجك ينام بجانبك ويستمتع بوجودكما بجانب بعضكما، وكيف يمكنك إبقاء شعلة الحب مشتعلة إذا لم يكن هناك؟ لماذا تغيرت عاداته فجأة؟ أما إذا كنتِ أنتِ السبب بوضوح في الابتعاد والنوم بغرفة منفصلة عن زوجك فإليكِ أضرار نوم الزوج بعيدًا عن زوجته: 

•    الجفاء: نعم الأمر يصل للجفاء والتعود على عدم وجوده في المنزل أو الغرفة وربما الانزعاج لاحقًا إذا غيرتِ عادتك، وذهبتِ للنوم بجانب زوجك، ربما تكونين من بدأ الأمر لظروف الولادة والرضاعة ولكن الأزواج يتأثرون سريعًا فاحترسي. 

•    البرود العاطفي: يشعر الأزواج بفتور عاطفي واشتياق أقل تجاه زوجاتهم اللاتي لا ينمن معهم في نفس الغرفة. 

•    الخيانة: في كثير من الأحيان يصل الأمر للخيانة سواء بالمحادثات الإلكترونية أو الهاتفية. 

•    الصمت الزوجي: أحيانًا ينعكس الأمر على العلاقة الزوجية بشكل عام فيفضّل زوجك الصمت والنوم في مواعيد مختلفة عنكِ والجلوس بمفرده أغلب الأوقات. 

•    تدمير العلاقة الزوجية والصحية: التلامس الجسدي مهم بين الزوجين حتى لو لم تعقبه علاقة حميمة، فهو يعزز العلاقة الزوجية والتقارب والمحبة والارتباط بين الزوجين والتخلي عن ذلك يسبب الإحساس بالوحدة والملل الزوجي ويطفئ مشاعر المحبة تدريجيًا.

أسباب هروب الزوج من السرير 

في كثير من الأحيان فإن اضرار نوم الزوج بعيدًا عن زوجته تتضاءل عند ظهور بعض الأسباب مثل عادات النوم المختلفة للزوجين بسبب مواعيد عمل الزوج، أو الحالة الصحية لأي منهما التي تستلزم نومه في غرفة منفصلة أو وجود طفل حديث الولادة يطلب أمه في الأسابيع الأولى بجواره دائمًا، أو حتى طباع النوم المختلفة بين الزوجين، ولكن هناك أسباب أخرى، احترسي منها لهروب زوجك من السرير: 

•    المشكلات النفسية: إذا كان زوجك يمر بمشكلات نفسية أو صحية أو في العمل فربما يحاول تجنب لقاءك في السرير لأن ذهنه منشغل بأمور أخرى. 

•    اختلاف عادات النوم: كالنوم تحت إضاءة أو النوم الخفيف والقلق سريعًا تجاه أي حركة، الشخير والحديث في أثناء النوم وغيرها من عادات النوم التي تزعج أي طرف منكما فيفضل النوم منفردًا.

•     توتر العلاقة الزوجية: إذا طرأت الخلافات على علاقتكما الزوجة مؤخرًا فربما يتجنب زوجك النوم بجانبك. 

•    الضغوط المالية: إذا كان زوجك يمر بمشكلة مالية تصيبه بالأرق والتفكير فربما يبتعد عن النوم بجانبك دون تعمد. 

•    وجود امرأة أخرى في حياة زوجك: لا تجعلي تفكيرك الأول يتجه للخيانة والعلاقات السيئة، لكن لا تغفلي كذلك وجود هذه الاحتمالية إذا كان زوجك يهرب من السرير لينفرد بنفسه مع جهازه المحمول أو هاتفه لتلقي الرسائل أو الحديث في أوقات غير معتادة مع ظهور علامات أخرى لا تخطئها أي زوجة. 

وأخيرًا، لا تنسي أنه كما توجد أضرار لنوم الزوج بعيدا عن زوجته، فإن الأمر يحمل فوائد أيضًا إذا كان مؤقتًا، وعليكما اختيار الأوضاع المناسبة دائمًا، وعدم الاستسلام للأمر الواقع، ومن ثم فمن الأفضل التواصل مع زوجك بخصوص هذا الأمر، التواصل معه لا يعني أنك ستعيدينه للنوم معك على نفس السرير ولكن يكفي أن تسألي لماذا قرر البقاء بعيدًا فربما تجدان حلًا بسيطًا ومريحًا لكليكما.

*سوبر ماما