دراسة تحذر من الإصابة بـ ’النرجسية’ بسبب نشر الصور على مواقع التواصل

لا شك أن مواقع التواصل الاجتماعي لها فوائد عديدة في تقريب المسافات وخلق قنوات اتصال مع الأقارب والأصدقاء وزملاء العمل.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

 لكن إذا كنت ممن يعشقون مواقع التواصل الاجتماعي بدرجة كبيرة ويستمتعون بنشر العديد من الصور الشخصية على مختلف المنصات التواصلية، فعليك بقراءة السطور التالية.

فقد كشفت دراسة علمية حديثة أن الإفراط في نشر الصور، خاصة الصور السيلفي، على مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف منصاتها مثل "فيسبوك" و"إنستغرام" و"تويتر" و"سناب شات"، قد ينبئ بالإصابة بأعراض النرجسية.

أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي بالنسبة لكثير منا ضرورة، وجزءا كبيرا من حياتنا اليومية، لكن هوس نشر المعلومات والتفاصيل الشخصية قد يدفع البعض إلى نشر قصص شخصية ومفصلة للغاية، بحيث يصعب تخيل نشرها، وأحيانا تؤدي إلى مشاكل اجتماعية ومهنية.

يرى الخبراء أن الإفراط في التواصل ونشر الأمور الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي يعود لبعض الأسباب النفسية.

لماذا ننشر على مواقع التواصل الاجتماعي؟ تجيب على ذلك خبيرة التنمية البشرية والاسرية حكمت بسيسو: أن هناك موجة وفيضان الكتروني متعلق بالنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك تلبية للتغذية الإلكترونية التي أفرضتها الحاجة العالمية من قبل كبرى المؤسسات المعنية بأن يغزو العالم الالكتروني حياة البشرية.

مضيفة انه راح ضحية هذه التغذية الالكترونية الكثير من الافراد فأصبحوا ينشرون كل شيء بأي وقت عن حياتهم الشخصية، والبعض اتجه لكي يكون لها اهداف ربحية، تنشر ما يخص حياتك للعامة للحصول على مبالغ من المال، وهذا يوهم الكثير بإيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي ليسارعوا للنشر على صفحاتها.

وتؤكد أن هناك الكثير من الاشخاص الذين يرفضون هذا الانفتاح على مواقع التواصل الاجتماعي ويفضلون الاحتفاظ بتفاصيل حياتهم لأنفسهم على الرغم انهم قد يواجهوا الانتقادات والاتهامات بأنهم غير مطلعين على الحداثة والتكنولوجيا، الا أن بسيسو ترى انهم الأصح في ظل الثورة العارمة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحول الانعكاسات الاجتماعية والنفسية، تشير أنه انعكاسات الامر خطرة، ومدمرة للعلاقات الاجتماعية، وقد تصيب الافراد بالعديد من الاضطرابات النفسية التي تصل الى حد الهوس، فبين أنه أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي بالنسبة لكثير منا ضرورة، وجزءً كبيرا من حياتنا اليومية، لكن هوس نشر المعلومات والتفاصيل الشخصية قد يدفع البعض إلى نشر قصص شخصية ومفصلة للغاية، بحيث يصعب تخيل نشرها، وأحيانا تؤدي إلى مشاكل اجتماعية ومهنية.

يرى الخبراء أن الإفراط في التواصل ونشر الأمور الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي يعود لبعض الأسباب النفسية.

ومن أحد أهم الأسباب التي تدفعنا أحيانا إلى الإفراط في عرض الأمور الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي هو الإحساس بأن أحدا لن يسمع ما تقول، وعندما نتابع حساباتنا على مواقع التواصل، فإننا نشهد تأخيرا في ردود الفعل، ولا نلمح تداعيات اعترافاتنا على الفور، مثلما يمكن أن يحدث حينما نبوح بسر حميم لأحد الأصدقاء، كما أنه لا يتعين علينا رؤية وجوه الآخرين، ولا نشعر بالإحراج.

*صوت