لماذا يتعاطى الشباب المخدرات؟

ساعدوا أبناءكم المراهقين على تجنب المخدرات

يمكن لإدمان المخدرات في مرحلة المراهقة أن يكون له أثر كبير على حياة طفلك. فتعرَّف على كيفية مساعدة المراهقين في اتخاذ قرارات صحية والابتعاد عن إدمان المخدرات.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

سبب تعاطي المراهقين المخدرات أو إدمانها

يمكن أن تتسبب عوامل متنوعة في تعاطي المراهقين المخدرات وإدمانها. غالبًا ما تُتعاطى المخدرات لأول مرة في أوساط اجتماعية يسهل فيها الحصول على المخدرات مثل الكحوليات والسجائر.

وقد يرجع الاستمرار في تعاطيها إلى عدم الشعور بالأمان أو الرغبة في كسب القبول الاجتماعي. غالبًا ما يشعر المراهقون بأنهم لا يُقهرون وربما لا يتدبرون عواقب أفعالهم، ما يؤدي بهم إلى المجازفة الخطيرة بتعاطي المخدرات.

تشمل عوامل الخطر الشائعة لتعاطي المراهقين للمخدرات ما يلي:

- وجود تاريخ عائلي من تعاطي المخدرات.

- الإصابة بمشكلة صحية عقلية أو سلوكية مثل الاكتئاب أو القلق أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة.

- السلوكيات القهرية أو المنطوية على مخاطرة.

 

- سوابق التعرض لأحداث صادمة، مثل التعرض لحادث سيارة أو الوقوع ضحية لسوء المعاملة.

- قلة تقدير الذات والشعور بالرفض الاجتماعي.

عواقب تعاطي المخدرات في سن المراهقة

يمكن أن تشمل العواقب السلبية لتعاطي المخدرات في سن المراهقة ما يلي:

1- إدمان المخدرات: المراهقون الذين يتعاطون المخدرات أكثر عرضة لخطر فرط تعاطي المخدرات فيما بعد.

2- سوء الحكم: يرتبط تعاطي المخدرات في سن المراهقة بسوء الحكم في التفاعلات الاجتماعية والشخصية.

3- النشاط الجنسي: يرتبط تعاطي المخدرات بالنشاط الجنسي عالي الخطورة والجنس غير الآمن والحمل غير المخطط له.

4- اضطرابات الصحة العقلية: تعاطي المخدرات يمكن أن يعقد أو يزيد من خطر اضطرابات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق.

5- سوء القيادة: إن القيادة تحت تأثير أي مخدر يمكن أن تقلل من المهارات الحركية للسائق وتُعرض السائق والركاب وغيرهم من الموجودين على الطريق للخطر.

6- تغيرات في الأداء الدراسي: استخدام المواد يمكن أن يؤدي إلى تدهور في الأداء الأكاديمي.

الآثار الصحية الناجمة عن تناوُل العقاقير

تناوُل العقاقير يُمكِن أن يُؤَدِّي إلى إدمان العقاقير واعتلال شديد والمرض والموت. تشمل المخاطر الصحية للعقاقير شائعة الاستخدام ما يلي:

الكوكايين: خطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية ونوبات.

الإكستاسي: خطر الإصابة بفشل الكبد وفشل القلب.

مواد الاستنشاق: خطر تَلَف القلب والرئتين والكبد والكُلى من الاستخدام لفترات طويلة.

الماريجوانا: خطر الإصابة بضعف في الذاكرة والتعلُّم وحل المشكلات والتركيز؛ خطر الإصابة بالذهان - مثل الفُصام والهلاوس والبارانويا-  في مرحلة لاحقة من الحياة المرتبط بالاستخدام المبكِّر والمتكرِّر.

الميثامفيتامين: خطر السلوكيات الذهانية نتيجة الاستخدام فترات طويلة أو جرعات عالية.

الأفيونيات: خطر الإصابة بضيق التنفُّس أو الوفاة نتيجة جرعة زائدة.

السجائر الإلكترونية (التبخير): التعرُّض للمواد الضارة المشابهة لتلك التي يُمكِن التعرُّض لها عند تدخين السجائر التقليدية؛ خطر إدمان النيكوتين.

التحدث حول تعاطي المراهق للمخدرات

من المرجح منك أن تعقد العديد من جلسات الحوار مع المراهق حول تعاطي المخدرات والكحول. إختر الأوقات عندما يكون من غير المحتمل أن تتم مقاطعتها ووضع الهواتف جانبًا. من المهم أيضًا معرفة وقت عدم إجراء محادثة، مثل عندما تكون غاضبًا من طفلك، أو أنك غير مستعد للإجابة عن الأسئلة، أو إذا كان طفلك في حالة سكر أو تبجّح.

التحدث مع طفلك المراهق عن شرب الكحول

الاستفسار عن وجهات نظر ابنك المراهق. تجنب إلقاء المحاضرات. بدلاً من ذلك، استمع إلى رأيه وأسئلته حول تعاطي المخدرات. تأكد من ابنك المراهق يمكنه أن يكون صادقًا معك.

ناقش أسباب الامتناع عن تعاطي المخدرات. تجنب أساليب التخويف. أكّد على أن تعاطي المخدرات يمكن أن يؤثر على الأشياء الهامة لابنك المراهق - مثل الرياضة والقيادة والصحة والمظهر.

توخ الحذر من الرسائل الإعلامية. فيمكن لمواقع التواصل الاجتماعي والبرامج التلفزيونية والأفلام أو الأغاني أن تضفي طابعًا سحريًا أو تهون من تعاطي المخدرات. وتحدث عما يشاهده أو يسمعه ابنك المراهق.

ناقش سبل مقاومة الضغط الحاصل من رفقاء السوء. تبادل الأفكار مع ابنك المراهق حول كيفية رفض عروض المخدرات.

كن على استعداد لمناقشة رأيك في تعاطي المخدرات. فكّر في كيفية الرد إذا سألك ابنك المراهق عن تجربتك في تعاطي المخدرات. إذا أخبرته بعدم تعاطيك المخدرات، فاشرح له السبب. أما إذا كنت تعاطيت المخدرات بالفعل، فشاركه ما تعلمته من تجربتك.

استراتيجيات وقائية أخرى

ادرس استراتيجيات أخرى لمنع المراهقين من تعاطي المخدرات:

اعرف أنشطة المراهقين. انتبه لمحل إقامة المراهقين. اكتشف الأنشطة التي يشرف عليها الراشدين والتي يهتم بها المراهقين وشجعهم على المشاركة فيها.

ضع القواعد والعواقب. اشرح القواعد التي تتبعها أسرتك، مثل: مغادرة الحفلات متى اشتملت على تعاطي المخدرات، وعدم ركوب سيارة مع سائق تعاطى مخدرات. إذا أخفق المراهق في الالتزام بالقواعد، يجب إنفاذ العواقب الملائمة.

إعرف أصدقاء المراهق. إذا كان أصدقاء ابنك المراهق يتعاطون المخدرات، فقد يشعر بإلحاح الرغبة في تجربتها هو الآخر.

تتبع كميات الأدوية الموصوفة طبيًا وأماكنها. قم بتدوين مخزون جميع الأدوية التي يصفها الطبيب والأدوية المتاحة بدون وصفة الطبيب في منزلك.

وفر الدعم. امدحه وشجعه حينما يحقق نجاحًا ما. قد يساعد الارتباط القوي بينك وبين المراهق على حمايته من تعاطي المخدرات.

التعرف على العلامات التحذيرية لتعاطي المخدرات في سن المراهقة.

يجب الدراية بالعلامات التحذيرية المحتملة، مثل:

- التغيير المفاجئ أو البالغ في الأصدقاء أو العادات الغذائية أو أنماط النوم أو المظهر البدني أو التنظيم أو الأداء المدرسي.

- سلوك غير مسؤول وضعف القدرة على اتخاذ القرارات وفقدان الاهتمام بشكل عام.

- انتهاك القواعد أو الانعزال عن الأسرة.

- وجود عبوات أدوية أو أدوات المخدرات في غرفة ابنكَ المراهق على الرغم من عدم إصابته بمرض.

- طلب المساعدة بخصوص تعاطي المراهق للمخدرات.

إذا كنت تشك في أو تعرف أن ابنك المراهق يجرب المخدرات أو يتعاطاها:

تحدث معه. لا يمكنك أبدًا التدخل قبل الأوان. ويمكن أن يتحول تعاطي المخدرات العارض إلى استخدام مفرط أو إدمان والتسبب في حوادث ومشكلات قانونية وصحية.

شجّع الصدق. تكلم بهدوء وصرح بأن كلامك نابع عن الاهتمام. اعرض تفاصيل محددة تدعم شكوكك. وتحقق من أي ادعاءات يقدمها.

ركز على السلوك وليس على الشخص. أكد على أن تعاطي المخدرات أمر خطير لكنه لا يعني أن ابنك المراهق شخص سيئ.

تابع بانتظام. خصص مزيدًا من الوقت لقضائه مع ابنك المراهق واعرف الأماكن التي يتردد عليها باستمرار واطرح عليه أسئلة بعد عودته إلى البيت.

احصل على مساعدة من متخصص. إذا كنت تعتقد أن ابنك متورط في تعاطي المخدرات بدرجة مؤثرة، فاتصل بطبيب أو مستشار أو غيرهما من مقدمي الرعاية الصحية للمساعدة.

ليس من السابق لأوانه أبدًا البدء في التحدث إلى ابنك المراهق عن تعاطي المخدرات. فمحادثات اليوم يمكن أن تساعد ابنك المراهق في اتخاذ خيارات صحية في المستقبل.

مايو كلينك