انشغال الأم بـ’الموبايل’ يعرض أطفالها للخطر!

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «الأئمة الاثنا عشر»

كتبت سالي حسن:

الاستخدام الخاطئ للهواتف الذكية أصبح يشكل خطراً على حياة الأسرة ـ كبارها وصغارها ـ فارتبط استخدامه بحوادث الحروق والغرق، والكثير منها بسبب إهمال الأهل نتيجة الغفلة التي تنتج عن استخدام مثل هذه الأجهزة والتركيز التام بها.

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

والظاهرة تفشت في كثير من الدول حيث حذرت وزارة الداخلية الفرنسية من زيادة حوادث غرق الأطفال التي بلغت 96% في خلال السنوات الثلاث الماضية وأرجعت السبب لانشغال الأهالي بالهواتف الذكية عن مراقبة اطفالهم.

وتحذر د. هالة يسرى أستاذ علم الاجتماع وخبير الاستشارات الأسرية من خطر جديد نتيجة سوء استخدامنا للهواتف الذكية في المكان والزمان الخطأين أيضا، فإجازة الصيف هي فرصة كبيرة للأهل لتوطيد علاقتهم مع الأبناء وممارسة الأنشطة سويا، لخلق جو من الحب والمودة فيما بينهم، كما يتشاركون في المتعة فإن الأم والأب أيضا يتشاركان أيضاً في المسؤوليات من خلال مراقبة لصيقة للأبناء خاصة في السنوات الأولى من عمرهم، فهناك مخاطر جسيمة قد تحدث نتيجة انشغال الأهل بهذا الجهاز الذى أصبح دخيلا على مجتمعاتنا وأصبح سببا في هدم العلاقات الأسرية بشكل كبير. لذلك أنصح كل أم وأب أن يوفروا لأولادهم الحب والرعاية والاهتمام والتركيز أيضا، فهم أولى بكل وقت يزاحمهم فيه مطالعة الهاتف، كما أن من دورهم أيضا المحافظة على أطفالهم أسوياء النفس والبدن.

أما د. نهال حفني مساعد الأمين العام للبرامج والمشاريع بالهلال الأحمر المصري سابقا فتقول إن انشغال الأهل باستخدام الهواتف الذكية له تأثير سلبى على الأطفال، سواء من الناحية النفسية والتربوية أو من ناحية سلامة الأطفال وأمنهم.

فعلى سبيل المثال: تشير الدراسات الغربية أن حوالى 50% من الآباء والأمهات يتحدثون في الهاتف أثناء القيادة مع وجود الأبناء بالسيارة مما يزيد من احتمال تعرضهم للحوادث، حيث تمثل الحوادث الناجمة عن تشتت الانتباه بسبب الهواتف الذكية نحو 25% من إجمالي الحوادث، كما يؤثر استعمالها على سرعة الاستجابة، حيث تشير الدراسات إلى انخفاض سرعة الاستجابة بنسبة 37% عند استعمال الهاتف المحمول خلال القيادة.

وتضيف: يعد الغرق من أهم المخاطر التي يتعرض لها الأطفال حيث ثوان قليلة فقط تفصل بين الطفل والغرق إذا ترك بدون ملاحظة وغمرته المياه، مما دفع بعض الدول كألمانيا إلى إطلاق تحذيرات للأهل بعدم استخدام الهاتف المحمول أثناء وجود أبنائهم بالمياه بعدما سجلت عدة حالات وفاة غرق لأطفال بسبب عدم انتباه الأهل لانشغالهم بالهواتف المحمولة. واوضحت ان الكثيرين يعتقدون أنهم يتحكمون في الوقت الذى يستغرقونه أمام شاشات هواتفهم الذكية، إلا أن الإحصاءات تشير أنه على سبيل المثال يستغرق الفرد 5 دقائق فى المتوسط مع كل مرة يفتح فيها صفحة الفيس بوك.

الأهرام المصرية