حل ’سحري’ للكثير من الخلافات الزوجية!

تنويه: المعلومات والآراء الواردة في هذا المحتوى تمثل رأي مؤلفها ولا تعكس بالضرورة رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

يقول أحد علماء الدين وهو أستاذ فقيه عالم متمرس في العلوم الدينية، في بداية زواجي كنتُ ألاحظ على زوجتي اهمالها في شؤون البيت وكنتُ اغتاظ منها بشدة وهي عروس، وأطلب منها أن تعتني بنظافة الدار والطبخ وكل مستلزمات الأسرة فكانت تغضب بشراسة وتعاندني بشدة فتثير غيظي وأزداد فظاظة وأترك الدار ذاهباً إلى الدرس، وفي طريقي هدأت بعض الشيء وأخذتُ أفكر ملياً مؤنباً ذاتي، مذكراً نفسي بموعظة (كيف أعلم الناس تعاليم الدين وأنا فظ مع زوجتي).

فتأسفتُ وندمتُ فليس هذا من شيم المؤمنين العرفاء، بدأتُ أغير أسلوبي ومنهجي في المعاملة فعدتُ أدللها كالأطفال، وامتنعتُ عن أسلوب الاوامر الغاضبة، فوجدتُ زوجتي انسانة أخرى، ألطف وأرق مما كنتُ أتصوُر، إذ أخذت تلين وتندفع بكل حماس لتنظيف الدار ورعاية بيتي حباً وكرامة، وأظهرت لي حباً وتجاوباً دافئاً غمر حياتي بسعادة وبهجة.

إنّ التنازل في العلاقة الزوجية هو الحل المناسب للكثير من الخلافات فيما بين الشريكين لأنه يجنبهما تفاقم المشاكل التي قد تصل في ذروتها إلى الطلاق، لكن لا يتقن جميع المتزوجين كيفية التنازل خاصة الأزواج الذين يتصفون بالعناد إلا أنّ الزوجة الناجحة هي التي تجيد التنازل لكي تكسب عقل وقلب زوجها وتدرك كيفية التصرف معه وهكذا تهنأ بحياة زوجية سعيدة، فكيف تجيدين هذا التنازل؟

التحكم بردة الفعل

أول خطوة يجب أن تتعلمها الزوجة في كيفية التنازل هي ضرورة التحكم في ردود فعلها أثناء النقاش مهما كان حاداً، ومشكلة بعض النساء أنهن يعتقدن أنّ الزواج منافسة بين رجل وامرأة لفرض كل منهما رأيه على الآخر بل على العكس تماماً فإنّ الزواج توافق وتعايش وشراكة تفرض على الشريكين التنازل، لذلك يجب التحكم بردود الفعل وتجنب زلّة اللسان التي تؤدي إلى تفاقم أكثر في المشادات الكلامية خاصة إن كان الزوج عصبي الطباع ولا يحتمل سماع أي كلمة عند غضبه، ومن هنا يجب أن يكون هذا هو أسلوب الزوجة دون أن تفتقد القدرة على السيطرة لكي تحافظ على علاقة زوجية ناجحة.

الإصرار العشوائي

لا تكوني مثل تلك المرأة العنيدة التي تصر على الاستمرار في الخلاف وإعادة النقاش في المواضيع الحساسة التي تزعج الزوج فهذا يستفزه ويعقّد الأمور بين الزوجيْن أكثر وحتى لو كان لدى الزوجة طلب وترى أنه من حقها يمكنها الدفاع عن ذلك والمطالبة به لكن باختيار الوقت المناسب وهذا ما يتطلب منها بعض التنازلات في تأجيل الحديث في أمر ما كما يجب عليها التنازل عن الإصرار والعناد العشوائي غير المدروس لكيلا تخسر زوجها.

لا تتركي الموضوع الرئيسي للخلاف

يجب أن تقدّم الزوجة بعض التنازلات من أجل إدارة الخلافات الزوجية بطريقة لا تؤدّي إلى تدهور العلاقة وهنا من المهم عدم ترك الموضوع الرئيسي للخلاف والتطرق إلى موضوعات أخرى.

للحصول على آخر التحديثات اشترك في قناتنا على تليجرام: https://t.me/The12ImamsWeb

نقلاً عن بشرى