طفلك يشكو من صعوبة في النوم وتدهور في السلوك؟ أعراض لا يستهان بها!

تنويه: يعبّر المقال عن وجهة نظر الكاتب وليس بالضرورة عن رأي أو سياسة «موقع الأئمة الاثني عشر»

كتبت زينب علي: كيف يتم علاج الصدمات النفسية عند الأطفال؟

يتعرض الأطفال مثل البالغين إلى مواقف أو تجارب حياتية مخيفة وخطرة مثل حوادث الطرق، الإصابات البليغة، والجرائم والعنف.

كل هذه تؤدي إلى اضطرابات نفسية مختلفة نتيجة للصدمة منها اضطرابات التفكير والسلوك والعواطف.

ولأن الأطفال يتعرضون للاصابات النفسية كما في البالغين إذا لاحظ الآباء ذلك يجب أن يقدموا المساعدة الممكنة أو ممكن استشارة المهنيين مثل الأطباء، الباحثين النفسيين أو حتى طرح الموضوع مع الطفل.

هناك أعراض واضحة منها أعراض ضغط الصدمة النفسية عند الأطفال.

تكون استجابة الاطفال مختلفة للصدمة النفسية، مباشرة مع الصدمة يجد الطفل صعوبة في النوم، أحلاما مخيفة وكوابيس، أحيـانا الأعـراض لا تظهر مباشـرة بعد الصدمة فقد تظهر بعد أيام أو أسابيع فبمساعدة الوالدين أو الأقارب ودعم الأصدقاء يمكن أن يتجاوزها خلال مدة قليلة ويشفى الطفل ويعود إلى سابق حالته الطبيعية ولكن قد تستمر هذه الأعراض لفترات طويلة فتستدعي طلب المساعدة والاستشارة من مختصين..

اضطرابات ما بعد الصدمة المعروفة اختصارا P.T.S.D :-

هذه الاضطرابات تظهر بعد الخبرات المرعبة والخطيرة والعلامات كما يلي:

_ استرجاع ذكريات الأحداث وتستمر لبعض ثوانٍ وهي تعني أن المصاب يعيش الحدث في فكره وكأنه يعيش الحدث بشكل حيوي يعاد أمامه والذي يكون بالطبع مخيفا ويشعر الطفل بالرهبة.

_ تجنب التفكير بالحدث وما يرافقه من انفعالات بشكل متعمد، مثل تجنب الطفل الطرقات إذا كانت صدمته النفسية ناتجة عن حوادث طرق أو سير وحتى برامج التلفزيون التي تظهر السيارات لأنها تذكره بالحادث.

يجب طلب المساعدة في الحالات الآتية:

1-  إذا ساءت حالة الطفل وتدهور سلوكه.

2- تأثير ضغط الصدمة يستمر لأكثر من شهر.

3- القلق يمنع الطفل وذويه وعائلته من أداء أعمالهم الاعتيادية.

4- يعاني الطفل من آثار ضغط ما بعد الصدمة لأكثر من شهر.

كيف يمكن أن تقدم المساعدة:

_ أهم أسلوب في المعالجة هو تقبل الاضطراب الذى يحصل للطفل لأن هذا طبيعي في هذه المرحلة.

ويستطيع الآباء تقديم المساعدة لأبناءهم من خلال السماح لهم بالتحدث عن ما حدث وحتى لتمثيل ذلك بالرسوم والصور إن أرادوا، أما ترك الطفل وحيدا دون مساعدة لكى ينسى ما حدث فإن ذلك غير صحيح.

 - التحدث مع الأطفال يساعدهم على التعايش مع الخبرة المؤلمة والتكيف الجيد وكذلك لسرد ما حدث بهدوء وتروي لتقيمه بشكل صحيح ولكي تستعيد السيطرة على عواطفه وسلوكه ولكن إجبار الطفل على التحدث عما يحدث لا يكون صائبا.

- المساعدة المختصة مهمة جدا لعودة الطفل إلى سابق حالته الطبيعية ولتقليل التأثيرات الضارة نتيجة بقاء تأثير ضغط الصدمة لفترة طويلة.

المصادر:

العلاج النفسي لمواجهة الصدمات النفسية

علم النفس وتطوير الذات

بحث حول آثار الصدمة على الأطفال لمن هم دون سن المراهقة

نقلا عن بشرى