علي بن موسى الرضا (عليه السلام) 148 هـ - 203هـ

علي بن موسى الرضا (عليه السلام) 148 هـ - 203هـ

علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم.

أشهر ألقابه: المرتضى، ثامن الحُجج.

كنيته: أبو الحسن.

أبوه: موسى الكاظم.

أمه: تُكتم وتسمى أيضا طاهرة أو نجمة وهي أم ولد ولقبها شقراء وكنيتها أم البنين.

ولادته: رُوي أنّ ولادته كانت في يوم الخميس أو الجمعة 11 من ذي الحجة سنة 148هجرية كما اختار الشيخ الكليني أن ولادته كانت عام 148هـ، وهو الرأي المشهور بين الأعلام والمؤرخين.

محل الولادة: المدينة المنورة.

مدة إمامته: (21) سنة من (25) رجب سنة (183) وحتى شهر صفر سنة (203) هجرية.

نقش خاتمه: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، حسبي الله.

زوجاته: سبيكة وهي أم ولد وتُكّنى بأم الحسن.

شهادته: يوم الثلاثاء (17) صفر أو يوم الجمعة (25) صفر سنة (203) هجرية و قيل آخر شهر صفر.

سبب شهادته: السم من قبل المأمون بن هارون الرشيد العباسي.

مدفنه: مدينة مشهد في خراسان / إيران.

أولاده:

اختلفت كلمة الباحثين والمؤرخين في عدد أولاده وأسمائهم، فقد ذكروا له خمسة من الذكور وبنتاً واحدة، وهم: محمد القانع، حسن، جعفر، إبراهيم، حسين وعائشة. وذكر ابن الجوزي أنّ له أربعة من الذكور هم: محمد (أبو جعفر الثاني)، جعفر، أبو محمد الحسن، إبراهيم ومن الإناث واحدة لم يذكر اسمها، وقيل أنّ له ابنٌ دُفن في مدينة قزوين. كان عمره سنتين أو أقلّ، والمعروف حالياً باسم حسين. توفي عندما سافر الإمام إليها سنة 193هـ، أمّا الشيخ المفيد فلا يعتقد بأنّ له ولدٌ غير محمد بن علي وهذا ما يذهب إليه كل من ابن شهر آشوب والطبرسي. وذكر بعضهم أنّ له بنتاً تدعى فاطمة.

دلائل إمامته:

عن داود الرقي قال: قلت لأبي إبراهيم - يعني موسى الكاظم -: فداك أبي إني قد كبرت، وخفت أن يحدث بي حدث، ولا ألقاك، فأخبرني من الإمام من بعدك؟ فقال: ابني علي

سفره إلى خراسان:

ذُكر أنّ هجرة الإمام الرضا من المدينة إلى مرو كانت في سنة 200 هـ، وقال مؤلف کتاب الحياة الفكرية والسياسية لأئمة الشيعة: لقد كان الإمام الرضا في المدينة حتى سنة 201 هـ، ودخل مرو في رمضان من نفس السنة.

وجاء في تاريخ اليعقوبي أنّ المأمون أمر الرجاء بن الضحاك - وهو من أقارب الفضل بن سهل - بجلب بالإمام الرضا من المدينة إلى خراسان عن طريق البصرة، وقد حدد المأمون مسيراً خاصّاً لقافلة الإمام خشية من أن يمرّ الإمام على المناطق التي تقطنها الشيعة، ويلتقي بهم فأمر أن لا يأتوا به عن طريق الكوفة بل عن طريق البصرة وخوزستان وفارس ومنه إلى نيسابور، فهكذا ستكون حركة الإمام استناداً لكتاب أطلس الشيعة: المدينة، نقره، هوسجة، نباج، حفر أبي موسى، البصرة، الأهواز، بهبهان، إصطخر، أبرقوه، ده شير (فراشاه)، يزد، خرانق، رباط بشت بام، نيسابور، قدمكاه، ده سرخ، طوس، سرخس، مرو.

من أهم وأوثق ما حدث في هذا الرحلة الطويلة حديث الإمام في مدينة نيسابور المشهور بحديث سلسلة الذهب.

ذكر الشيخ المفيد أن المأمون قد أنفذ إلى جماعة من آل أبي طالب، فحملهم إليه من المدينة، وفيهم الرضا علي بن موسى، فأخذ بهم على طريق البصرة حتى جاءوه بهم. وكان المتولي لأشخاصهم المعروف بالجلودي، فقدم بهم على المأمون، فأنزلهم داراً، وأنزل الرضا علي بن موسى داراً، وأكرمه، وعظّم، أمره، ويختلف الشيخ المفيد في روايته هذه مع اليعقوبي في كون رسول المأمون لجلب الإمام هو الجلودي لا الرجاء بن الضحاك.

من حكمه (عليه السلام):

1- خيار العباد هم الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤوا استغفروا، وإذا أعطوا شكروا، وإذا ابتلوا صبروا، وإذا غضبوا عفوا.

2- عونك للضعيف أفضل من الصدقة.

3- خَمْسُ مَنْ لَمْ تَكُنْ فيه فلا ترجوه بشيء من الدنيا والآخرة:

- من لم تعرف الوثاقة في أرومته.

- والكرم في طباعه.

- والرصانة في خلقه.

- والنبل في نفسه.

- والمخافة لربه.

4- صل رحمك ولو بشربة من ماء.

كيفية استشهاد الامام (ع) على يد المأمون:

اوعز المأمون لغلام له أسمه عبدالله بن بشير ان يسم الإمام بعنب وحبات رمان، ثم يقدمها للإمام (ع) ليأكلها واوصاه أن يجعل السم تحت أظفاره ثم يحوله إلى كفه، ثم يفرك بكفه حبات الرمان ويناولها الإمام (ع) بمرأى من حضار المجلس، لكي لا يتهمه احد بانه هو قاتل الإمام (ع) كما أوصاه أيضاً بأن يغمس سلكاً بالسم ثم يدخله في حبات العنب من الطرف إلى الطرف بإبرة ويقدم من ذلك العنب إلى الإمام أيضاً أمام أنظار الناس.

فلما اعدَّ عبدالله بن بشر ذلك وحدد المأمون اليوم لاغتيال الإمام (ع) بعث للإمام (ع) وحضر للمجلس، وقدم له العنب والرمان المسمومين، فامتنع الإمام عن الأكل واستعفى المأمونَ من ذلك، ولكن المأمون أصر إصراراً شديداً وقال للإمام (ع) لا بد لك من الله، فلعلك تتهمنا بشيء. فتناول الإمام (ع) من العنقود ثلاث حبات ثم رمى به وقام فقال إلى أين يا بن العم فقال (ع): إلى حيث وجهتني. وخرج (ع) مغطى الرأس، حتى دخل داره وامر بسد أبوابها فأغلقت، ولم يكن في الدار غير خادمة ابي الصلت الهروي فلم يلبث إلا يومين استشهد بعدهما (ع) في بلاد الغربة في تلك القرية وحيداً غريباَ مسموماً، وكان استشهاده يوم الثلاثاء السابع عشر من شهر صفر من سنة ثلاث ومئتين للهجرة النبوية الشريفة.

وكتم المأمون (لعنه الله) موته (ع) يوماً وليله، ثم انفذ إلى محمد بن جعفر الصادق (ع) عم الإمام، فلما حضروه ا نعاه إليهم وبكى متظاهراً، وأراهم إياه مبيناً انه صحيح الجسد، وعلمت الشيعة بذلك فاجتمعوا لتشييع الإمام (ع) ففزع من وقوع الفتنة، فخرج محمد بن الصادق (ع) بأمر من المأمون، وفرق الناس، قائلاً لهم ان امر الجنازة قد اخر إلى الغد.

فلما تفرق الناس، اخرج المأمون الجنازة الطاهرة، ثم ان الإمام (ع) غسل وكفن وصلى عليه الإمام الجواد (ع) في جوف الليل ثم أمر المأمون بدفن الإمام (ع) بجوار قبر أبيه، بحيث يكون قبر أبيه امام قبر الإمام (ع) فلم تؤثر المعاول ولم تحفر شيئاً، فتعجب المأمون في ذلك واستدعى احد مقربي الإمام (ع) وكان يدعى هرثمة الذي كان الإمام (ع) يسر له بكثير من المغيبات، فاقترح هرثمه ان يجعل قبر الإمام أمام قبر هارون ففعلوا ذلك.