الامام الحسن العسكري (عليه السلام)

الامام الحسن العسكري (عليه السلام)

أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم.

ولد في المدينة المنورة يوم 8 ربيع الثاني 232 هـ، وقيل 10 ربيع الثاني وهو الأغلب لدى جمهور العلماء.

كنيته: أبو محمد، و يعرف بأبن الرضا كأبيه و جده (عليهم السَّلام ).

ولادته.

أبوه: الإمام علي الهادي (عليه السَّلام ).

أمه: حديث وتسمى أيضا: سليل وسوسن، وهي أم ولد.

ولادته: يوم الجمعة أو الاثنين (4) أو (8) من شهر ربيع الثاني سنة (232) هجرية.

محل ولادته: المدينة المنورة.

مدة عمره: (28) سنة.

مدة إمامته: (6) سنوات، من (26) شهر جمادى الثانية أو (3) شهر رجب سنة (254).

نقش خاتمه: سبحان من له مقاليد السماوات والأرض، إن الله شهيد.

زوجاته: من زوجاته: نرجس.

سيرته:

انتقل الحسن العسكري مع أبيه الإمام علي الهادي إلى سامراء بعد أن استدعاه الخليفة المتوكل العباسي إليها. وعاش مع أبيه في سامراء 20 سنة حيث استلم بعدها الإمامة وله من العمر 22 سنة. وذلك بعد وفاة أبيه سنة 254 هـ.

استمرت إمامته إلى سنة 260 هـ، أي ست سنوات. عايش خلالها ضعف السلطة العباسية وسيطرة الأتراك على مقاليد الحكم وهذا الأمر لم يمنع من تزايد سياسة الضغط العباسي بحقه حيث تردد إلى سجونهم عدّة مرات وخضع للرقابة المشدّدة وأخيراً محاولة البطش به بعيداً عن أعين الناس والتي باءت بالفشل. وبالرغم من كل ذلك فإن الحسن العسكري استطاع أن يجهض كل هذه المحاولات مما أكسبه احتراماً خاصاً لدى أتباع السلطة بحيث كانوا يتحولون من خلال قربهم له إلى أناس ثقات وموالين وحرصاء على سلامته.

بل استطاع أن يفرض احترامه على الجميع مثل عبيد الله بن يحيى بن خاقان الوزير العباسي الذي ينسب إليه أنه قال بحقه: "لو زالت الخلافة عن بني العباس ما استحقها أحد من بني هاشم غيره لفضله وعفافه وهديه وصيانة نفسه وزهده وعبادته وجميل أخلاقه وصلاحه".

شهادته: يوم الجمعة يوم 8 ربيع الأول 260 هـ.

سبب شهادته: السم من قبل المعتمد العباسي، أيام خلافته.

مدفنه: سامراء / العراق.

جاء في رواية الصدوق في الإكمال بسنده إلى أبي الأديان أنه قال:

«أخدم الحسن بن علي العسكري وأحمل كتبه إلى الأمصار فدخلت إليه في علّته التي توفى فيها فكتب كتباً وقال: تمضي بها إلى المدائن، فخرجت بالكتب وأخذت جواباتها ورجعت إلى - سُرَّ من رأى - يوم الخامس عشر فإذا أنا بالداعية في داره، وجعفر بن علي بباب الدار والشيعة حوله يعزونه ويهنئونه. فقلت في نفسي: إن يكن هذا فقد حالت ة. ثم خرج عقيد الخادم فقال: يا سيدي قد كفن أخوك فقم للصلاة عليه فدخل جعفر والحاضرون فتقدم جعفر بن علي (وهو أخ العسكري) ليصلي عليه فلما همَّ بالتكبير خرج صبي بوجهه سُمرة وشعره قطط وبأسنانه تفليح فجذب رداء جعفر بن علي وقال: (تأخر يا عم أنا أحق منك بالصلاة على أبي، فتأخر جعفر وقد أربد وجهه فتقدم الصبي فصلى عليه ودُفِنَ إلى جانب قبر أبيه حيث مشهدهما كعبة للوافدين وملاذاً لمحبي أهل البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً يتبركون به ويتوسلون إلى الله سبحانه بحرمة من دفن في ثراه أن يدخلهم في رحمته ويجعلهم على الحق والهدى.»