رجال دين بقلوب شياطين: لماذا يريدون العبث بعقيدتك وهويتك؟!

منذ سنوات وجهت الحركات المنحرفة سهامها نحو الوسط الشيعي في محاولة منها لحرف مساره العقائدي والفكري والثقافي باتجاه مسارات أُخرى متعرجة تضيع فيها بوصلته فلا يهتدي الى شيء.

ومنذ سنوات تغلغلت في صفوف هذا الوسط دعوات مؤطّرة بإطار ديني ومتخفية تحت عباءة وعمامة مزيفة تدعو إلى كل فكرة شاذة سقيمة.. سلوك، ودعوة الى عرفان، ومهدوية، ودعوات الى ترك تقليد العلماء الفقهاء العدول، واللجوء الى اتباع أهل البدع والانحرافات الذين تم صناعتهم وأدلجتهم في مصانع الفكر الغربي؛ ليحققوا هدفه القذر في نشر الرذيلة والشذوذ وتخدير المجتمع ليذعن ويسلم للواقع الجديد المخطط له منذ عقود طويلة.

خلاصة القول تكمن في خبر تناولته وسائل الاعلام هذا اليوم عن استطلاع رأي ومسح  أجرته صحيفة “تايمز” البريطانية، ووصفته بالتاريخي، حيث كتبت: “أنه لم يعد من الممكن وصف المملكة المتحدة بأنها دولة مسيحية، وسط تأييد كبير من الكهنة لإقامة حفلات زفاف للمثليين.”..

وبالرغم من كون مجتمعنا عصي على هذه الحركات الشاذة ويصعب تغيير مساره نحو الافكار المنحرفة بسهولة ببركة ورعاية صاحب الأمر (عليه السلام) وبركة وجود مرجعيتنا المباركة وحوزاتنا المخلصة وأهل الغيرة على الدين والمذهب والهوية، إلا أنه ينبغي الإشارة إلى هذا الخبر البريطاني والاستطلاع البريطاني ونتائجه التي نشرتها الصحيفة البريطانية لنعرف أن نهاية هذه المشاريع المنحرفة التي تستهدف الدين ورجاله ستكون بهذا الشكل: طبقة جديدة من رجال دين بقلوب شياطين يسعون الى تغيير كل شيء وطمس كل القيم وارتكاب كل الموبقات، يتبعهم في ذلك مجتمع نخرت عقله العقائد الفاسدة  وأنهكته أنظمة الاقتصاد الرأسمالية التي تجعل منه آلة لا تعرف ليلها من نهارها وأعيته بنوكها ومصارفها الربوية تعينها على تحطيمه حكومات عميلة فاسدة مؤدلجة بالإرادة الغربية.

ما ينبغي فعله حقا في هذه المرحلة الحرجة التي نزلت فيها الى الساحة الفكرية كل مصطلحات المشاريع الفاسدة المفسدة كالجندر، والمثلية ذات الطيف والميم، والنسوية، والحركات المنحرفة الأخرى.. ما علينا الا أن نلتف حول راية الدين والمذهب الحق، نحيي الشعائر وننصت للمنبر الحسيني و للمراجع العدول الفقهاء ونستثمر أيام عاشوراء والاربعين.. مع إيمان راسخ بأن حجة الله في أرضه قد شملنا بدعائه المبارك حين بشرنا بالرعاية إذ قال (عجل الله تعالى فرجه): «إنا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله جل جلاله، وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم…».

اللهم عجل لوليك الفرج.