غني وفقير: لماذا لا تتساوى أرزاق البشر؟!

لماذا لا يكون رزقي مثل رزق الآخرين في العمل؟ فأنا أقوم بوظيفتي على أكمل وجه وأوفّر كل ما يمكن أن يجعل رزقي أفضل من غيري أو متساوي معه؟

اشترك في قناة «الأئمة الاثنا عشر» على تليجرام

الجواب: من الأشياء التي ينبغي أن نذعن بها أن الأرزاق في الدنيا متفاوتة في كل شيء ، فمثلاً قد نجد متجرين بجانب بعضهما ، ولا يختلف أحدهما عن الآخر ، إلا أن أحدهما أكثر حركةً وتوفيقاً .

وأسباب ذلك قد تكون ظاهرة معلومة أحياناً ، ولكنها في أحيان أخرى تكون غيبية مجهولة .

فعلى الإنسان أن يراجع نفسه ، وإذا وجد أن الأسباب لا ترتبط به – فشخصيته لا تختلف عن شخصية غيره ، ولم يصدر منه من الذنب ما يحول دون توفيقه – فليثق أن ذلك هو الأصلح لحاله ، وقد اختار الله تعالى له ذلك لمصلحة مجهولة تعود إليه .

وليس عليه إلا أن يضاعف من ثقته بربه ، ويفوض أموره إليه ، ليعيش حالة الرضا والاطمئنان بما قسمه الله له .