علاقة أخوية: ماحكم التواصل مع رجل أرسل له صوري و«وجوه ضاحكة»؟

امرأة متزوجة، يريد شخص أجنبي أن يرى وجهها، فهل يجوز لها إرسال صورتها؟ وماذا لو اكتفت فقط بالسلام والسؤال عن الحال؟ وهل يجوز لها إرسال صور الوجوه المعبرة الموجودة في الواتساب (إيموجي) أو أيقونة ورود؟

وماذا لو قالت من الصعب قطع العلاقة نهائيًا مع شخص كانت بيني وبينه رابطة الأخوة، فما هو الرد؟ هل عندكم طريقة بحيث تبقى العلاقة مع أخذ الحيطة والحذر منه؟ وهل يصح أن تقول للأجنبي: (أخي العزيز)؟

الجواب من سماحة السيد ضياء الخبّاز:

أولاً: لا يجوز، وينبغي عليها قطع العلاقة مع الأجنبي فوراً، فإنها مظنة لحيل الشيطان، وخيانة للعلاقة الزوجية، وما طلب الأجنبي منها أن يرى وجهها إلا بداية الطريق المظلم، فلتتقي الله في نفسها، وتخلص لزوجها في علنها وسرها.

ثانياً: هذه حبائل الشيطان، فانصحيها بتجنبها، لأنّ شيئاً يجر إلى شيء، وقد يتحول هذا الرجل فجأة إلى وحش مسعور فيطلب منها الحرام ويبتزها بصورها ومحادثاتها، كما حصل لغير واحدة من النساء، فلتتقي الله في نفسها، ولتحافظ على بيت زوجيتها.

ثالثاً: لا يوجد شيء اسمه رابطة أخوة، فالعلاقة مع الأجنبي حرام، وهذه العلاقات حبائل الشيطان، فكل من دخل فيها جره الشيطان شيئاً فشيئاً إلى أن يوقع به، وأنا مطلع على عشرات القصص.

وسؤالي لهذه المرأة: هل ترضى لزوجها أن يكوّن علاقة مع أخرى، ويخاطبها بعزيزتي ويرسل لها صوره الخاصة؟!

فلتُفِق مما هي فيها؛ لأن الله تعالى يرخي ستره ما لم يصر العبد على معصيته، ومتى ما عاند هتكه الله أمام الخلق من حيث لا يحتسب.