تطهير شامل: الصوم يحرق الفضلات والقمامات المتراكمة في الجسم

أهمية «الإمساك» في علاج أنواع الأمراض ثابتة في الطب القديم و الحديث. البحوث الطبية لا تخلو عادة من الحديث عن هذه المسألة، لأن العامل في كثير من الأمراض الإسراف في تناول الأطعمة المختلفة.

المواد الغذائية الزائدة تتراكم في الجسم علی شكل مواد دهنية، و تدخل هي و المواد السكرية في الدم، و هذه المواد الزائدة وسط صالح لتكاثر أنواع الميكروبات و الأمراض، و في هذه الحالة يكون الإمساك أفضل طريق لمكافحة هذه الأمراض، و للقضاء علی هذه المزابل‌ المتراكمة في الجسم.

‏الصوم يحرق الفضلات والقمامات المتراكمة في الجسم، و هو في الواقع عملية تطهير شاملة للبدن، إضافة إلی أنه استراحة مناسبة لجهاز الهضم و تنظيف له، و هذه الاستراحة ضرورية لهذا الجهاز الحساس للغاية، و المنهمك في العمل طوال أيام السنة.

‏بديهي أن الصائم ينبغي أن لا يكثر من الطعام عند «الإفطار» و «السّحور» حسب تعاليم الإسلام، كي تتحقق الآثار الصحية لهذه العبادة، و إلّا فقد تكون النتيجة معكوسة.

‏العالم الروسي «الكسي سوفورين» يقول في كتابه:

‏«الصوم سبيل ناجح في علاج أمراض فقر الدم، و ضعف الأمعاء، و الالتهابات البسيطة و المزمنة، و الدمامل الداخلية و الخارجية، و السل، و الاسكليروز، و الروماتيزم، و النقرس و الاستسقاء، و عرق النساء، و الخراز (تناثر الجلد)، و أمراض العين، و مرض السكر، و أمراض الكلية، و الكبد و الأمراض الاخری.

‏العلاج عن طريق الإمساك لا يقتصر علی الأمراض المذكورة، بل يشمل الأمراض المرتبطة بأصول جسم الإنسان و خلاياه مثل السرطان و السفليس، و السل و الطاعون أيضا» [كتاب« الصوم طريقة حديثة لعلاج الأمراض»، ص ٦٥، الطبعة الاولی.]

‏عن رسول اللّه صلّی اللّه عليه و اله و سلّم قال: «صوموا تصحّوا»

‏ [بحار الأنوار، ج ٩٦، ص ٢٥٥.].

‏و عنه صلّی اللّه عليه و اله و سلّم أيضا: «المعدة بيت كلّ داء و الحميّة رأس كلّ دواء»

‏ [بحار الأنوار، ج ١٤، من الطبعة القديمة.].

المصدر: تفسير الأمثل